جانب من مضيق تايوان (غودفريفوتوز)
ارسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان في خطوة تعكس تزايد التحركات العسكرية الأميركية في هذا الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من معارضة الصين.
وتنذر هذه الرحلة المزدوجة بتصاعد التوتر مع الصين، فيما ستراها تايوان مؤشرا على الدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ظل تنامي الخلاف بين تايبه وبكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.
واللافت أن هذه الخطوة أعقبت قول ترمب إن الولايات المتحدة والصين "تقتربان بشدة" من إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية بينهما ممتدة منذ أشهر، سببت تباطؤ النمو العالمي واضطراب الأسواق. كما جاء مرور السفينتين عبر مضيق تايوان قبيل قمة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تُعقد الأربعاء والخميس في فيتنام.
وجاء في بيان صادر عن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ إن "مرور السفينتين عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادئ".
في المقابل، عبّرت الصين عن غضبها حيال تلك الخطوة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ اليوم (الثلاثاء): "نعارض بشدة قيام الولايات المتحدة بتحركات استفزازية لا تصب في صالح السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، من جهتها، بأن السفينتين الأميركيتين غادرتا المضيق واتجهتا شمالاً. وأضافت أن القوات المسلحة التايوانية راقبت مرور السفينتين عن كثب ولم تلاحظ أي أمر خارج عن المألوف.