صورة تعبيرية
علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تقرير قناة "روسيا-1" حول النقاط، التي يتمكن صاروخ "تسيركون" من ضربها في الولايات المتحدة، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث عن استخدام محتمل للصواريخ، ولم يذكر موقعا جغرافيا محددا.
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يتدخل في السياسة التحريرية للقنوات التلفزيونية.
وأضاف: "نحن لا نتدخل أبدا ولا يمكننا التدخل في السياسة التحريرية لقنواتنا التلفزيونية، حتى الحكومية. لذلك في هذه الحالة، لابد من توجيه السؤال إلى القناة مباشرة. وأريد أن ألفت الانتباه إلى أنه في الواقع، عندما تحدث الرئيس عن إمكانية تعرض بلادنا للخطر في حال نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وتوجيهها إلينا، فسوف نضطر عندئذ لفعل الشيء ذاته. وتوجيه صواريخنا على منصات الإطلاق ومراكز اتخاذ القرار. ألفت انتباهكم إلى أن الرئيس لم يذكر أي موقع جغرافي بهذا الصدد".
وقدمت القناة الروسية "روسيا-1"، يوم الأحد 24 شباط/فبراير، تقريرا، سمت فيه مراكز صنع القرار العسكري في الولايات المتحدة، التي قد تصبح هدفا لصواريخ "تسيركون"، في حال تهديد الولايات المتحدة باستخدام الصواريخ ضد روسيا. وذكرت بين تلك الأهداف، مبنى البنتاغون في واشنطن، حيث توجد أجهزة القيادة والسيطرة العليا للقوات المسلحة ولجنة هيئة الأركان، كامب ديفيد- مركز التحكم الحكومي، وفورت ريتشي (ماريلاند) — المقر الرئيسي للرئيس الأمريكي ومركز قيادة هيئة الأركان المشتركة، وتقع هذه المواقع الثلاثة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويطلق على صاروخ "تسيركون" أيضا اسم "3إم22، وهو صاروخ مجنح مضاد للسفن. ويصل مداه إلى 400 كم. وتتراوح سرعته ما بين 4-6 ماخ. وسيتم إطلاق الصاروخ باستخدام منظومة الإطلاق العامة في السفن مع القاذفات الرأسية ذاتها، التي تستخدم لإطلاق صواريخ "كاليبر" و"أونيكس". وتثبت مثل هذه القاذفات عادة على الطرادات من مشروع 20380 والفرقاطات من مشروع 22350 والغواصات من مشروع 885 طراز "ياسن".
ومن المتوقع اعتماد صواريخ "تسيركون" من قبل الطرادين النوويين "بطرس الأكبر" و"أدميرال ناخيموف".