الإمارات تؤكد التزام التحالف العربي بحماية الأطفال في اليمن

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، الالتزام الجاد للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بتحمل كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية جميع المدنيين وخاصة الأطفال.

كما أكدت التزام التحالف بمواصلة جهوده الهادفة أيضاً إلى تخفيف آثار النزاع على المدنيين والأطفال، بالتنسيق التام والوثيق مع جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.

جاء ذلك في البيان الذي استعرضته لانا زكي نسيبة،المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الإثنين، برئاسة رئيس وزراء السويد ستيفان لوفان.

الجلسة التي انعقدت تحت عنوان "حماية الأطفال اليوم تمنع الصراعات غدا"، استعرضت خلالها مندوبة الإمارات، الجهود التي يبذلها التحالف العربي لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك إنشاء وحدة متخصصة لحماية الأطفال، بالتنسيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنـزاعات فيرجينيا جامبا.

وأعربت لانا نسيبة، في هذا الصدد، عن شكر الإمارات الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات، على جهود التنسيق الوثيق التي تبذلها بهذا الشأن مع التحالف، فضلا عن تقديرها العميق لولايتها الهامة.

ونوهت بالنتائج الإيجابية التي حققتها جهود التحالف المستمرة لتعزيز حماية الأطفال في اليمن، بما في ذلك إعادة إدماج الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل مليشيا الحوثيين في مجتمعاتهم.

نسيبة أعربت أيضا عن إدانة الإمارات وبشدة لجميع أعمال الترويع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، التي يواصل الحوثيون انتهاجها لترويع سكان اليمن، بما في ذلك استهتارهم التام بالأطفال واستخدامهم المشين لهم كجنود ودروع بشرية، واستغلالهم المستشفيات المدنية والمدارس للأغراض العسكرية وزرع الألغام الأرضية بصورة عشوائية، فضلا عن شنهم الهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في المملكة العربية السعودية.

وتطرقت السفيرة الإماراتية إلى أعمال العنف والانتهاكات التي تنتهجها إسرائيل ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية، وأعربت عن قلقها إزاء احتجاز إسرائيل المئات من الأطفال خلال عام 2017.

وشددت أيضاً على قلق الإمارات للانتهاكات المماثلة التي تحدث ضد الأطفال في عدد من المناطق الأخرى المحيطة مثل الصومال، حيث تواصل حركة الشباب ترويع الأطفال وأسرهم وإعدامهم علنا، وكذلك الأمر في ميانمار التي لا يزال أطفال الروهينجا المسلمون بها يتعرضون للاضطهاد، في إطار العنف المستمر ضد هذه الطائفة المحرومة بشكل كبير من الحماية.