موالاة لإيران وتخريب في اليمن
احتجت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، على تصريحات وممارسات حزب الله ضد اليمن، مطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ ما تراه مناسبا لإيقاف ما وصفته “بالسلوك العدواني تماشيا مع سياسية النأي بالنفس”، التي يعلنها لبنان.
وتزايد بروز تدخلات حزب الله في اليمن مع تقدّم الحرب ضدّ المتمرّدين الحوثيين وتوالي هزائمهم، وإعلان التحالف العربي بقيادة السعودية والقوات اليمنية الموالية للشرعية، بشكل متكرّر، عن قتل عناصر من الحزب أو تدمير معدّات حربية ونظم اتصالات يشرفون على إدارتها لمصلحة الحوثيين الذين يجمعهم بالحزب الولاء لإيران والعمل لحسابها في المنطقة العربية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن وزير الخارجية خالد اليماني قوله في رسالة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل عبر سفير اليمن لدى بيروت “إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، والتي تنادي وتدعو جميعها إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة وفقاً لقواعد القانون الدولي”.
وأعرب اليماني عن أسفه “لخروج حزب الله عن هذا النهج وإساءته للعلاقات المتينة بين البلدين من خلال مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لميليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية، واستولت على مؤسسات الدولة واجتاحت المحافظات وفرضت سيطرتها بقوة السلاح تنفيذا لمشروع توسعي إيراني”.
وتضيف تدخلات حزب الله في اليمن حرجا للحكومة اللبنانية، المحرجة أصلا من تدخلاته في سوريا، وتهدّد بشكل مباشر علاقات حيوية له بعدّة جهات دولية وإقليمية يعتمد بشكل كبير على دعمها السياسي ومساعداتها الاقتصادية له.
وأضاف اليماني “لقد ظهر دعم حزب الله لميليشيا الحوثي جليّا في الكلمة التي نقلت عبر التلفزيون التي ألقاها أمين عام حزب الله حسن نصرالله في 29 من الشهر الماضي، والتي حرّض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية وعبّر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الميليشيا ومساندتها ضد السلطة الشرعية المعترف بها دوليا”.