صورة تعبيرية
أعلنت الامارات الاحد انها "اوقفت مؤقتا" للعملية العسكرية في الحديدة من اجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط".
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل الى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء".
وأضاف قرقاش "أوقفنا حملتنا مؤقتا لاتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. ونأمل في ان ينجح (غريفيث)".
وكان غريفيث التقى الاسبوع الماضي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في اطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك.
وطالب هادي بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة.
واشترطت الحكومة اليمنية السبت، الانسحاب الكامل، لمسلحي الحوثي، من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، غربي البلاد، مقابل الدخول في مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة، لحل الأزمة، وذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي قبول الحكومة ذاتها بتسليم إدارة ميناء الحديدة للأمم المتحدة.
وذكرت الحكومة في بيان "أن الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيا الحوثية من الحديدة ومينائها وميناء الصليف، في المحافظة ذاتها، هو الأساس للبدء بخطوات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة( في إشارة للمفاوضات)".
وأكد البيان أن" الحل السياسي في اليمن، يجب أن يقوم على المرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الداعمة للشرعية وبصورة خاصة القرار رقم 2216 ".
وقال البيان إن" عملية تحرير الحديدة، تأتي ضمن التزام الحكومة بحماية اليمن وشعبه من الاعتداءات المتكررة لميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية وشعبها ومؤسساتها، ولتمكين الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة والمستند الى المرجعيات الثلاث".
وأكد البيان، دعم الحكومة اليمنية، لجهود المبعوث الأممي (مارتن غريفيث) الساعية إلى تحقيق انسحاب كامل وغير مشروط لميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها وكذلك من ميناء الصليف( في إشارة إلى التمسك الكبير بضرورة انسحاب الحوثيين).
ومضى البيان قائلا إن" القوات اليمنية تسعى من تحركها لتحرير الحديدة، إلى تجنيب المدينة وسكانها أي مكروه، والمحافظة على البنية الإغاثية الأساسية للمدينة والميناء".
وجاء بيان الحكومة اليمنية، بعد أن أعلن الجمعة، المبعوث الأممي غريفيث، أن الحكومة والحوثيين وافقا على إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، غير أن موقف الحكومة اليمنية في بيان اليوم، يؤكد رفض ذلك.
وأطلقت القوات الموالية للحكومة الشرعية في 13 يونيو بمساندة الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، عملية عسكرية بهدف تحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي، من قبضة الحوثيين، واستطاعت السيطرة على مطار المحافظة ومواقع أخرى.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الاسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الاحمر. ويؤكد التحالف ان الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف الا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.