صحيفة روسية : مرحبا جنوب اليمن بعودتك للخريطة

الاثنين 30 نوفمبر -1 12:00 ص
 صحيفة روسية : مرحبا جنوب اليمن بعودتك للخريطة

جنوب اليمن

جنوب العرب - جنوب العرب - متابعات

نشرت صحيفة Eurasia Future الروسية تقرير مثير للاهتمام بعنوان مرحبا جنوب اليمن بعودتك للخريطة :

حققت "قوات المقاومة الجنوبية" تقدما رائعا في سعيها لاستعادة استقلال جنوب اليمن بعد اطاحتها بحكومة هادي من مقرها المؤقت في عدن، الذي كانت سابقا عاصمة دولة الحرب الباردة، والسوابق التاريخية العديدة التي تتحدث لربما كان من أكثرها ارتباطا وثيقا بقضية "الحراك" هو في الواقع شبه جزيرة القرم .

السياق الاستراتيجي

وقد كشفت الأخبار أن "قوات المقاومة الجنوبية"، الجناح المسلح لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الفرع السياسي لحركة "الجنوب" الذي يشار إليه بالعامية "الحراك"، فمجرد تحرير عاصمة اليمن الجنوبية السابقة من حكومة هادي بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة في المقر المؤقت للسلطات المعترف بها دوليا.

 وتشير أحدث التقارير إلى أن بضع عشرات من ممثلين الحكومة الشرعية محاصرون في القصر الرئاسي وأن رئيس الوزراء يستعد للفرار تماما مثلما فعل الرئيس هادي في عام 2015 عندما هاجم مسلحون من الحوثيين في شمال اليمن المدينة الجنوبية في الأيام التي سبقت التدخل بقيادة السعودية.

 

الجنوب مقابل الجنوب

 وليس هناك عمليا أي طريقة لاستعادة إدارة هادي الشرعية من أي وقت مضى في أي جزء من البلد الموحد اسميا بعد أن تم إزالتها قسرا من نصفها الشمالي والجنوبي الآن، وكانت الأحداث الأخيرة جعلت ذلك أكثر رمزية لأن الحكومة صارت مخلوعة مرتين ومن المفارقات ان هادي الذي يقود البلاد يعتبر أحد أبناء الجنوب.

وهذا لا يعني أنه كان محبوبا من قبل مواطنيه، ولكن منذ أن تحول ضد قضاياهم الانفصالية خلال الحرب الأهلية عام 1994، وبالتالي حصل على مكافأة من الرئيس السابق المقتول صالح بتعينه نائبا للرئيس اليمني .

وفي أعقاب الثورة الملونة "الربيع العربي"  تم الضغط على صالح ليتنحى عن منصبه وحل محله هادي، الذي فشل في حل الفساد المستوطن للدولة ، مما زاد من حدة الصراعات القبلية التي تشبه أفريقيا في هذا البلد في شبه الجزيرة .

 

الانقلاب الشمالي:

 

وكانت النتيجة النهائية أن مقاتلي الحوثيين الذين ينحدرون من شمال اليمن قد تحركوا للإطاحة بحكومته بالاشتراك مع قوات صالح، مما أدى إلى إبطال النظام الدستوري في الدولة وهروب الرئيس هادي إلى العاصمة اليمنية الجنوبية السابقة،  حيث انتقل منها إلى السعودية في سعي عاجل للحصول على مساعدة عسكرية من دول مجلس التعاون الخليجي حيث هدد الحوثيون بالسيطرة على البلاد بأكملها.

وقد أدت الحرب الأهلية الدولية المتعددة الأطراف لاحقا إلى مقتل الآلاف، واصابة أكثر من مليون شخص بمر الكوليرا منذ ذلك الحين، وهناك الكثيرون على وشك المجاعة بسبب قصف التحالف المستمر للمواقع الحوثية فيما كان يوما ما البلد المستقل في شمال اليمن.

 

تجيش المأزق

ومع ذلك، أظهر المأزق الناتج على مدى العامين الماضيين للجنوبيين أن التحالف لم يكن قويا بما فيه الكفاية لإعادة حكم هادي في جميع أنحاء البلاد، مما فتح الفرصة أمامهم لدفع الحكومة الضعيفة بشكل أكثر حزما إلى تنازلات في محاولة لإعادة تأكيد حقوقهم الإقليمية في مواجهة ما زعموه منذ فترة طويلة هو القمع الشمالي وحتى الاحتلال .

 تفاقمت الاوضاع المتدهورة في عدن حيث بدأت سلطات هادي في تحويل جهاز "الدولة" المتبقي الى ضدهم، خاصة بعد إبعاد حاكم عدن السابق الموالي للحراك عيدروس الزبيدي في أبريل / نيسان 2017 وتأسيسه بعد ذلك بوقت قصير من "المجلس الانتقالي الجنوبي"، حيث طالب الجنوبيون بأن يحل الرئيس هادي المقيم في السعودية باستبدال حكومته بكاملها أو خطر اندلاع انتفاضة وشيكة.

 

الثورة الجنوبية

وفى يوم الاحد الماضى، وهو اليوم الذى تم فيه انتهاء مهلة الانذار،  حظر هادى جميع المظاهرات العامة واصدر امر لقواته بإطلاق النار على الذين قدموا إلى عدن من جميع أنحاء جنوب اليمن للانضمام إلى الاحتجاجات المزمع إقامتها.

وبالنظر إلى أن اليمن ثاني أكبر دولة مسلحة بالسلاح في العالم خلف الولايات المتحدة، والناس يحملون السلاح في مكان قريب فقط لرد في حالة حدوث خطأ ما، وهو ما صار بوضوح عندما بدأ الجيش في قتل المتظاهرين الذين انتهكوا مرسوم هادي، مما دفعهم إلى تناول أسلحتهم من والدفاع عن النفس، والرد على الهجوم في محاولة طموحة لتحرير عاصمتهم.

في هذه اللحظة، يسعى الجنوبيون للحصول على دعم دولي لاستعادة استقلالهم لأنهم يريدون العودة إلى مجتمع الأمم كما كانوا في السابق العقود

 

التعليقات

تقارير

الاثنين 30 نوفمبر -1 12:00 ص

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

الاثنين 30 نوفمبر -1 12:00 ص

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

الاثنين 30 نوفمبر -1 12:00 ص

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر