ما خفي كان أعظم
قالت السلطات الألمانية الثلاثاء، إنها تقوم بعمليات بحث في جميع أنحاء البلاد عن 10 إيرانيين مشتبه بانخراطهم في أنشطة تجسّس، ما يؤكد الدور التخريبي الذي تلعبه طهران حتى داخل الدول التي تدعم الاتفاق النووي وتحميها من العقوبات الأميركية.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مكتب الادعاء العام الفيدرالي بألمانيا أن المشتبه بهم الـ10 يعتقد أنهم تجسّسوا على مؤسسات وشخصيات في ألمانيا، لصالح وحدة استخبارات مرتبطة بإيران.
وقال ستيفان بيل، متحدث باسم المكتب إن حملة البحث والتفتيش عن المشتبه بهم يقودها جهاز الاستخبارات الداخلي الألماني، فيما لم تقدّم معلومات إضافية حول المؤسسات الألمانية التي استهدفها الجواسيس الإيرانيون.
ويرى مراقبون أن الكشف عن شبكة تجسّس إيرانية داخل ألمانيا، إحدى أهم الدول التي تدعم المحافظة على الاتفاق النووي مع طهران، سيكون له تأثيرات سلبية في المستقبل على العلاقة بين البلدين.
وتستند طهران للمحافظة على الاتفاق النووي، الذي خرقت بنوده في عديد المناسبات عبر التجارب الصاروخية الباليستية، على دعم الدول الأوروبية التي تحميها من العقوبات الأميركية.
وأشار محللون أن الكشف عن شبكة الجواسيس يؤكد الدور التخريبي الذي تلعبه إيران داخل دول تقف عثرة أمام إلغاء الاتفاق النووي والضغط على الحكومة الأميركية في سبيل المحافظة عليه.
واُتهم النظام الإيراني، في نوفمبر الماضي، باغتيال المعارض السياسي المقيم في هولندا أحمد ملا نيسي رميا بالرصاص أمام منزله في محافظة لاهاي، بعد أن تّم رصد حركاته والتجسّس على حياته الشخصية.
وقال حسن راضي مدير مركز الأحواز للدراسات إن “مقتل المعارض الإيراني أحمد ملا نيسي هو اغتيال سياسي بامتياز، لأنه يرأس حركة النضال لتحرير الأحواز، وهو من المعارضين البارزين للسلطات الإيرانية".
وأضاف راضي “لطالما طالب النظام الإيراني الشرطة الدولية (الأنتربول) بتسليمه إلى طهران لمحاكمته".