جنوب اليمن .. مقبرة أطماع الحوثي وإيران
لم يكن انتصار قوات الشرعية اليمنية المسنودة بالقوات الجوية الإماراتية وقوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية بتحرير مديرية "حيس" الثلاثاء بمحافظة الحديدة، الأول ولا الأخير في سلسلة انتصارات الجنوب اليمني.
فمنذ انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية على الحكومة الشرعية في البلاد، وجنوب اليمن يلعب دوره التاريخي كحاضنة للحركة الوطنية العربية ضد المشروع التوسعي الإيراني الذي يعمل على السيطرة على اليمن.
ليحمل الجنوبيون راية مواجهة المد الفارسي في اليمن، ومثلوا حائط الصد الذي تحطمت عنده الأطماع الكهنوتية، عبر عدة معارك خاضها الجنوبيون ليضعوا اللبنات الأولى للحكومة الشرعية، ويشكلوا منصة انطلاق لها لتحرير كامل التراب اليمني.
وهو الدور الذي وصفه مراقبون بالتاريخي مشيرين إلى أن المحافظات الجنوبية وقفت وقفة يسجلها التاريخ في وجه المليشيات الحوثية وأخرجتها من جنوب اليمن.
جنوب اليمن ومقاومة إيران
ويشير المراقبون كذلك إلى أن خروج المليشيات الانقلابية من الجنوب، مثّل قطعاً للأيادي الإيرانية العابثة التي حاولت بسطت نفوذها على البلاد.
كما أن وقائع الأحوال على الأرض بحسب خبراء استراتيجيين، تجعل من التحالف بين الجبهات التي تحارب الحوثي ضرورة قصوى لإعادة المنطقة واليمن لأفقها العربي الأفريقي.
كما تمثل وحدة المقاومة مطلباً حيوياً لاستعادة المنطقة دورها في حماية البحر الأحمر وتجاوز الاختناق الذي تسببه جماعة الحوثي التي لا تفكر أبعد من ولاية الفقيه وحكم المرشد.
وهي الضرورة التي تتنامى مع تهديد الحوثيين لحركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر مؤخراً، وهو ما يجعل من الوحدة صمام الأمان لمواجهة العبث الحوثي الإيراني بالسلم والأمن في المنطقة.