ترامب
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، معلقا على الاحتجاجات التي تشهدها إيران، إن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وسيأتي اليوم عندما يواجه الشعب الإيراني خياراته"، يأتي ذلك فيما خيرت دول الاتحاد الأوروبي الصمت حيال التحركات الاحتجاجية في إيران.
وأضاف ترامب، في تغريدة له على "تويتر"، أن "العالم بأسره يدرك بأن شعب إيران الطيب يريد التغيير".
وأشار إلى أن "أكثر ما يخشاه القادة الإيرانيون، فضلاً عن القوة العسكرية الكاسحة للولايات المتحدة، هو الشعب".
وفي وقت سابق من اليوم، نشر الرئيس الأمريكي تغريدة بخصوص الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها مدن إيرانية عدة، ضد الفساد وغلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية.
وقال ترامب إن العالم يراقب ما يحدث في إيران من قمع واعتداء على المتظاهرين، مرفقا التغريدة بوسم (هاشتاغ)"#IranProtests"، أي "احتجاجات إيران".
وأضاف: "تقارير كثيرة حول الاحتجاجات السلمية التي يخوضها المواطنون الإيرانيون الذين تضرروا من فساد النظام وإهدار ثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج".
وتابع: "يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك حقهم في التعبير، العالم يراقب!".
في المقابل، انتقد اوميد نوريبور، النائب في البرلمان الألماني وعضو حزب الخضر المختص بشؤون السياسة الخارجية، بشدة دعوة الولايات المتحدة إلى تأييد الاحتجاجات المناوئة للنظام في إيران.
وقال النائب الألماني الإيراني، الأحد، إن هذه الدعوة ستصب بطريق الخطأ في صالح المتشددين في إيران، ووصف التصرف الإيراني بأنه " أكثر الطرق خطأ" في التعامل مع الاحتجاجات.
في الوقت نفسه، رأى نوريبور المولود في العاصمة الإيرانية طهران، أن على أوروبا أن تطالب إيران بالحفاظ على حقوق الإنسان، وأضاف أن الاتفاقية النووية لا ينبغي أن تتحول إلى "تكميم للأفواه"، لافتا إلى أن أوروبا كانت قد التزمت الصمت حيال احتجاجات 2009 في إيران نظرا للمفاوضات النووية آنذاك مع النظام الإيراني، وأكد نوريبور على ضرورة ألا " يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى".
وقال نوريبور إن الوضع في إيران لا يمكن التنبؤ به تماما " ولا ينبغي علينا أن نصمت حيال ذلك"، وتابع أن " المجتمع المدني في إيران يعد واحدا من أفضل الشركاء لدينا في الشرق الأوسط ولا ينبغي علينا أن نتخلى عنه".
ورأى نوريبور أن الاحتجاجات لا تتعلق بقضية جيل، ولفت إلى أن الكثير من الإيرانيين محبطون من الحكومة والظروف الاقتصادية، واختتم كلامه بأن الرئيس حسن روحاني لم يوفر الحريات السياسية التي كان قد وعد بها الشعب في الانتخابات.
وانطلقت المظاهرات في إيران من مدينة مشهد (شمال شرق) الخميس الماضي، ضد غلاء المعيشة.
وسرعان ما انتشرت المظاهرات في المدن الأخرى مثل قم، وكرمنشاه (غرب)، ويزد (وسط)، وقزوين (شمال)، ونيشابور (شمال شرق).
واتسعت دائرة الاحتجاجات بوصولها إلى العاصمة، السبت؛ حيث تظاهر مجموعة من الطلاب أمام جامعة طهران.
ويردد المتظاهرون في هتافاتهم أن حكومة بلادهم تبدد أموال الشعب الإيراني في سوريا واليمن والعراق، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة للشعب الإيراني.
وتدعم إيران مليشيات موالية لها تقاتل إلى جانب النظام في سوريا والعراق، حسب تقارير مختلفة، وتتهمها تقارير أخرى بدعم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن.
ورغم أن معدل البطالة الرسمي في إيران تبلغ نسبته 12%، فإن المتوسط نفسه في بعض المدن وصل إلى 60%، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين.