نورالدين آدم
قال نورالدين آدم، أحد قادة إحدى المجموعات المسلحة الناشطة في جمهورية أفريقيا الوسطى، إنه “رجل سلام” لكنه سيواصل الحرب ويريد مواصلتها.
وأكد آدم في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية “هناك خط أحمر إن اقتربت منه الحكومة، يمكن أن يدفعني لإرسال رجالي إلى بانغي كما حدث في 2013”، مؤكدا أن لديه “بين خمسة آلاف وثمانية آلاف” رجل في حركته، وعددا من المجموعات المسلحة الأخرى تحت إمرته.
وتابع “نحن في الوضع الذي كنا عليه في 2012”، عندما كان تحالف سيليكا الداعم للمسلمين، الذي شارك في تأسيسه، يستعد لأخذ السلطة”.
وأضاف، بينما كان جالسا في مقر السلطان في فالاغا أحد المباني الصلبة النادرة في بيراو، أنه يتمتع بسلطة على الفصائل السابقة في حركة سيليكا، على الرغم من المواجهات والانقسامات الحادة بينها في الأشهر الأخيرة.وتحالف الرجل، قبل عامين، مع مجموعة مسلحة من الميليشيات التي تسمى “إنتي بالاكا” وقد أنشئت، كما قيل، لمواجهة حركة سيليكا المسلمة.
واستطرد قائلا “يوما ما سيكون علينا تحمل مسؤولياتنا لتحرير البلاد”، في إشارة إلى مجموعته التي أطلق عليها تسمية “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى”.
ويتزعم آدم تحالفا واسعا من المجموعات المسلحة التي تورطت في تجاوزات عديدة في السنوات الأخيرة في أفريقيا الوسطى.
وأكد أنه، مثل غيره من قادة المجموعات المسلحة والميليشيات، “يريد السلام قبل كل شيء”، لكنه يبقى زعيم حرب وهدفه الرئيسي اليوم، هو الرئيس فوستان أرشانج تواديرا.وقال آدم في إشارة إلى الرئيس “إنه مجرم وليس لديه أي فرصة لإكمال ولايته الرئاسية”.
وانتخب تواديرا، العام الماضي، بدعم من فرنسا والأمم المتحدة اللتين رأتا فيه أملا لإحلال الديمقراطية في بلد لم يشهد منذ استقلاله سوى الانقلابات والاضطرابات السياسية. واعترف آدم بارتكابه جرائم حرب قائلا “هناك جرائم ارتكبها الطرف المسلم وجرائم ارتكبها الطرف المسيحي ولا يمكن لنا مراقبة الجميع”.
وتابع “لا يمكن إجراء محاكمات على هذه الجرائم من دون أن نكون في السلطة”، ملمحا إلى رغبته في العودة إلى العاصمة، حيث كان لفترة قصيرة مديرا للاستخبارات في عهد جوتوديا، وهو متهم من قبل الأمم المتحدة بصفته هذه بعمليات تعذيب.