العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
رفع علماء وباحثون من مختلف الدول العربية برقية تقدير واحترام لجهوده العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات وتعزيز صمود المدينة.
جاء ذلك عقب ورشة عمل نظمها برنامج "دكتور لكل مصنع" في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إيدمو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيكو)، بمشاركة باحثين وخبراء من عشر دول عربية من مصر والعراق والجزائر وتونس والمغرب وفلسطين وليبيا والبحرين والسودان ولبنان.
وجاء في البرقية: "الوصاية على المقدسات تاريخ ممتد للهاشميين من عهد الشريف حسين بن علي، وإن العالم أدرك اليوم دور الأردن المهم والكبير في الانتصار للإسلام المعتدل والسمح وللمقدسات سائلين المولى أن يسدد على طريق الخير خطاهم".
وعبر المشاركون في ورشة العمل عن امتنانهم وتقديرهم للدور الموصول للقيادة الهاشمية في دعم العلم والعلماء ورؤى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في النهوض بالبحث العلمي والابتكار وخدمة قضايا التنمية المنشودة.
وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه رفضهم التام لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مشددين على أن القرار "ضرب قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان"، وطالبوا بتعميم تجربة برنامج "دكتور لكل مصنع" على كل الدول العربية وتبنيه كبرنامج وطني عربي.
وفي سياق منفصل، شارك الأردن ممثلا بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المؤتمر الدولي "2017 عام التضامن الإسلامي والحوار بين الأديان والحضارات"، والذي نظمته اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية في جمهورية أذربيجان على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بحضور شخصيات رسمية ودينية وعلماء من 40 دولة وممثلين عن منظمات دولية.
وقال أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية محمود بدر الحديد: "الأمة الإسلامية تمر بمرحلة مفصلية مهمة لها أبعاد خطيرة تتزامن مع القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وهو ما يعتبر تهديدا خطيرا لمدينة القدس، ويشكل منحنى خطيرا في القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف، أن "جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، أكد في اجتماع قمة قادة الدول الإسلامية الطارئة الذي عقد في العاصمة التركية أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام، وان حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد، ومحاولات تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية سيفجر مزيد من العنف والتطرف، ولابد للمجتمع الدولي من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق كي يتمكن من الصمود ومواصلة العمل للوصول إلى حل عادل وشامل ليرفع الظلم التاريخي عنه ويلبي حقه في إقامة دولته".
وأكد الحديد أن المملكة بقيادة جلالة الملك "تتشرف بالمسؤولية التاريخية التي حملها الهاشميون في وصايتهم على القدس الشريف والمقدسات الإسلامي والمسيحية فيه".
من جهة أخرى، تطلق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على أثير إذاعة "حياة أف أم" حملة الأربعاء المقبل دعما لبيت المقدس ونصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفض الاحتلال الصهيوني للأرض المقدسة.
وقال أمين عام الهيئة أيمن المفلح: "الحملة ستدعم صمود الأخوة الأشقاء في القدس خاصة وفلسطين عامة"، مشيرا إلى أن الشعب الأردني وبتوجيهات ملكية هاشمية، لم يأل جهدا في دعم الأخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف، أن "الفلسطينيين هم الرحم الموصول للأردنيين، حيث أقامت الهيئة جسر المحبة لتعبر من خلال قوافل الخير الهاشمية للضفة الغربية وقطاع غزة عن ذلك".
ودعا المفلح الأردنيين للانضمام إلى الحملة من خلال المشاركة في التعبير عن رأيهم وتضامنهم ومشاركتهم وتفاعلهم، وأيضا من خلال تبرعاتهم التي ستساعد المقدسيين في تحمل هذا الظرف من حيث تأمين المواد الغذائية والطبية ومواجهة فصل الشتاء.
وقال رئيس هيئة المديرين في الإذاعة موسى الساكت: "الحملة جاءت ردا على إعلان الرئيس دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال وانسجاما مع الموقف الأردني وقيادته الرافض لهذا الاعلان، وتأكيدا لحق الأردن في الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى".
وأضاف، "هناك عدة أشكال شعبية ورسمية لمجابهة إعلان ترامب الذي أريد له أن يأتي في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم، وأن هذه الحملة واحدة من الأشكال التي عبر عنها المواطن الأردني والعربي منذ إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمة للاحتلال".
وأشار المفلح والساكت إلى أن كل تبرعات الحملة ستذهب لصالح الأهل في بيت المقدس دعما لصمودهم.