خلص تحقيق لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من اليمن باتجاه السعودية تبدو إيرانية الصنع.
وجاء الكشف في تقرير أعده فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة، وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت عليه.
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن الصورايخ تبدو مصنوعة في إيران، فإن من غير الواضح أي جهة أمدّت بها الحوثيين في اليمن.
وفي أبريل/ نيسان 2015، فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حظرا على تزويد الحوثيين بالأسلحة.
ووردت الأنباء عن تحقيق الأمم المتحدة بالتزامن مع إعلان تحالف تقوده السعودية إن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا باليستيا انطلق من داخل الأراضي اليمنية، بعد ساعات من تحذير الحوثيين برد "مؤلم" إذا استمر الحصار المفروض على اليمن.
وأعلن التحالف "إغلاقا مؤقتا" لحدود اليمن البرية والبحرية والجوية يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد يومين من اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين.
واتهم مسؤولون سعوديون إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ. وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن تزويد إيران الحوثيين بالصواريخ يعد "عدوانا عسكريا ومباشرا ... وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب" ضد المملكة السعودية.
ونفت إيران أن لها يدا في إطلاق الصاروخ، ورفضت بيانات الإدانة الصادرة عن السعودية.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن مراقبين زاروا قاعدتين عسكريتين في السعودية لمعاينة البقايا التي جمعتها السلطات من هجمات صاروخية عليها أيام 19 مايو/ أيار، و22 يوليو/ تموز، و26 يوليو/ تموز، و4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وزار المحققون أيضا أربعة أماكن سقطت فيها الصورايخ واطلعوا على البقايا لتحليل محتوياتها وصناعتها "وتبين لهم أنها مطابقة لصواريخ قيام 1 التي تصنعها إيران".
ويصل مدى صواريخ قيام 1 إلى 500 ميل، ويمكنها أن تحمل رؤوسا حربية وزنها أكثر من 600 كيلوغرام، حسب موقع غلوبال للدراسات الأمنية.
وفي مطلع الشهر المنصرم، اتهمت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هالي، إيران بتزويد الحوثيين بالصورايخ التي أطلقوها على السعودية في يوليو/ تموز، وطالبت الأمم المتحدة بمحاسبة طهران.
وتمكن الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عام 2014 من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي على الفرار.
ودفع هذا التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل في مارس/ آذار 2015 انتصارا لحكومة هادي التي نقلت مقرها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخصا، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفا و960 شخصا في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن.