سمير عطا الله

نحن أمام ظاهرة لا سابقة لها في تاريخ الأمم، نصفها مضحك ونصفها خطر: الصين، على حجمها وعظمتها، تحاول أن تستعيد هونغ كونغ إلى حضنها الأمومي، وهونغ كونغ تنزل إلى الشوارع مستغيثة بالعالم، صارخة، لا أمي ولا...

خلال الحرب اليوغوسلافية، تلقى المؤرخ أونجين بريميفيتش منحة دراسية لعامين في جامعة أكسفورد، لكنه عاد إلى بلغراد بعد ثلاثة أشهر. ولما سُئل عن السبب، قال: «ماذا يمكن أن أتعلم في ذلك الهدوء القاتل س...

عدت من «سوق عكاظ» وعصر الشعر الجاهلي، لأتذكّر أننا أصبحنا هذا القرن خارج أي عصر من عصور الشعر. وكنا نسمي المراحل عصراً لأنها كانت على مر السنين والقرون، حافلة بهم، وليس عليك سوى الخيار. وح...

تجاوزت تونس وحدها مخاضات «الربيع العربي» الذي انطلق منها. وبدل الانهيار؛ استطاعت العيش ضمن تسوية مدنية صعبة، تميزها شجاعة الدستوريين الكبار وعقلانيتهم وخلفياتهم الثقافية والقانونية في مواج...

لعلّكم طالعتم الأنباء عن القوانين الشديدة التي فرضتها سلطات روما على السيّاح في منطقة «الدرَج الإسباني» حيث اعتاد الهائمون القادمون من أنحاء العالم على اعتبار تلك الأحجار الجميلة جزءاً من...

دخلت «النهار» عامها الثامن والثمانين. بدأت قبل 87 عاماً في مبنى عتيق من «سوق الطويلة»، بأربع صفحات يصدرها شاب عصامي لامع يدعى جبران تويني، بيروتي عتيق، لا يفارق رأسه الطربوش. ت...

«الصفحة الأولى» في الصحافة هي شهادة التخرج. هذا تقليد اتبعته الصحف العربية والإفرنجية، ونأت عنه الصحافة الأنكلوسكسونية. طوال عقود ظلت الصفحة الأولى في «التايمز» للإعلانات المبو...

تجنبت الكتابة في موضوع «ورشة البحرين» لأسباب عميقة عندي. من الناحية المبدئية والشخصية؛ أنا مع البحرين مذ تعرفت إليها أول مرة عام 1964، صحافياً مع وفد الجامعة العربية. ربطتني بأهلها تلك الم...

كُتبت تفاصيل مجزرة 1958 في العراق في شهادات ومرويات كثيرة، خصوصاً قصة هرب رئيس الوزراء نوري السعيد في ثوب امرأة، ثم اكتشاف أمره بسبب حذائه الرجالي. وأجمعت الروايات على أن مهاجميه «قصَّبوه»...

كتب أنطون تشيخوف في المسرح والرواية والقصة القصيرة. لكن الناس تجهل أنه تميّز في أدب الرسائل. وهو نوع لم يُجده عمالقة روسيا، وأبدع فيه البريطانيون، اللورد بايرون، نموذجاً. ورأى نقاد الغرب أن بين الروس...