تصريح ناري من العتر يهز الأوساط السياسية: مجلس الأمن أداة حرب
دعا الكاتب الصحفي المصري إبراهيم العتر قادة الدول وأحرار العالم إلى مقاطعة جلسات وقرارات المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن، معتبرًا أن هذه المؤسسات فقدت دورها الحقيقي في حماية القانون الدولي، وأصبحت أداة بيد القوى الكبرى.
وقال العتر إن حرب غزة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة الدول والقانون الدولي كشفت – على حد وصفه – "الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية"، التي عملت على تهميش دور المنظمات الدولية وتعطيل القانون الدولي.
وأضاف أن مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الداعمة لما وصفه بـ"الإرهاب الصهيوني" تمثل "إعلانًا صريحًا لولادة عالم جديد تسوده الفوضى والعشوائية، وتتحكم فيه صراعات القوى وهيمنة السلاح".
ووصف العتر مجلس الأمن الدولي بأنه "مجلس حرب" يقوده "اللوبي الصهيو–أمريكي"، ويتحكم في قراراته عبر "أكاذيب وادعاءات باطلة" تهدف – بحسب تعبيره – إلى تقسيم الأمة العربية ورسم حدود جديدة تخدم التوسع الإسرائيلي.
وانتقد العتر ما وصفه بـ"الصمت المخزي" للمجتمع الدولي تجاه جرائم القتل والإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مدينًا في الوقت نفسه "الموقف العربي المتخاذل" والدعم اللوجستي الذي تقدمه بعض الدول العربية لإسرائيل.
كما أعرب عن استيائه من انضمام دول عربية إلى اتفاقيات التطبيع، وعلى رأسها اتفاقية أبراهام، معتبرًا أنها "تتناقض مع إرادة الشعوب العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع مع كيان وصفه بالمجرم".
وحذّر العتر من مغبة استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد الإبادة والتجويع وقتل المدنيين، وإطلاق يد المستوطنين في إرهاب الفلسطينيين، فضلًا عن استمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، الأمر الذي قد يدفع المنطقة إلى "حافة الهاوية".