من رفح إلى المستشفيات المصرية: جهود مصر لإنقاذ جرحى غزة

قال سفير مصر السابق لدى تل أبيب ومساعد وزير الخارجية الأسبق حازم خيرت إن مصر مستمرة في جهودها المضنية لضخ المساعدات المنقذة لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف السفير خيرت، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية اليوم الاثنين، أن مشاهد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح واصطفاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تعكس حجم الجهود العظيمة المبذولة من قبل مختلف مؤسسات الدولة المصرية والمجتمع المدني. كما تعكس تكاتف وتضافر أبناء شعب مصر للتخفيف من وطأة الأزمة والكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب.

وشدد على أن مصر تؤمن بدورها المحوري ومسؤوليتها تجاه شعب فلسطين وأمتها العربية، لذا لم تدخر جهدًا ولم تترك بابًا إلا وطرقته من أجل وقف إراقة دماء الفلسطينيين وتجنيب المنطقة حربًا مفتوحة شاملة تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وذكر أن وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه بعد حرب دامية استمرت نحو عام وأربعة أشهر، جاء نتيجة جهود حثيثة بذلتها مصر بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين. وخلال هذه الحرب، واجه الشعب الفلسطيني في القطاع أبشع أنواع عمليات القتل والإبادة والنزوح والتجويع.

وأشار إلى أن مصر، منذ بدء الأزمة، قامت بالتعاون والتنسيق مع الوسطاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين. واعتبر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لعبتا دورًا محوريًا في الضغط على حكومة تل أبيب لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ولفت إلى توقعات البعض بأن دونالد ترامب لن يفعل شيئًا إلا من أجل حليفته إسرائيل، إلا أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، قام بدور رئيسي في دفع إسرائيل نحو قبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وأعرب عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بإنهاء الحرب بشكل كامل وإعادة حكومة تل أبيب إلى طاولة المفاوضات لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش شعبها في أمان.

وأكد السفير حازم خيرت أن اتفاق غزة يمثل بارقة أمل في طريق إنهاء الحرب، خاصة مع انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما يسمح بدخول المساعدات المصرية والدولية إلى القطاع.

واختتم بأن مصر ستستمر في الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه شعب فلسطين الشقيق، وستظل على العهد والوعد حتى تنتصر القضية الفلسطينية ونرى الدولة الفلسطينية المستقلة ينعم فيها شعبها بالحرية والكرامة.