الكويت: حل مجلس الأمة والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة
أعلن ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، حل مجلس الأمة واللجوء إلى انتخابات.
ذجاء ذلك بعدما وجه أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كلمة إلى المواطنين قال فيها إنه كلف ولي العهد "بإلقاء كلمة نيابة عنا والتي نأمل أن توضح كل ما يدور على الساحة فنحن على دراية تامة ومتابعة للمشهد السياسي".
وقال ولي العهد في خطاب موجه لشعب بلاده: "استنادا إلى حقنا الدستوري قررنا حل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة لانتخابات عامة".
وأضاف أنه سيصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر القادمة، بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك.
وشدد ولي العهد على "أننا لن نحيد عن الدستور ولن نقوم بتعديله ولا تنقيحه ولا تعطيله ولا تعليقه ولا حتى المساس به حيث سيكون في حرز مكنون فهو شرعية الحكم وضمان بقائه والعهد الوثيق بيننا وبينكم".
وبعد إشارة إلى "الأزمات والتحديات والأخطار المحيطة بنا"، قال ولي العهد إننا أمامها "منشغلون بأمور ومسائل بعيدة عن الطموح ولا تحقق المقاصد الشعبية المأمولة والمنتظرة فمازال المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيره المصالح والأهواء الشخصية على حساب استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه."
وعزا ذلك إلى "تصدع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتدخل التشريعية في عمل التنفيذية وتخلي التنفيذية عن القيام بدورها المطلوب منها بالشكل الصحيح وعدم التزام البعض بالقسم العظيم الذي تعهد به على نفسه بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي وتكريس خدمته للوطن والمواطنين".
وأشار إلى أن "الإدارة الحكومية والممارسة البرلمانية أدت إلى تذمر وسخط المواطنين وعدم رضاهم عن عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية"، مشددا على ضرورة "إعادة تصحيح مسار المشهد السياسي" و"الخروج من المشهد السياسي الحالي بكل ما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية".
ووعد ولي العهد بعدم التدخل في اختيارات الشعب لممثليه واختيارات مجلس الأمة القادم، في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته، وعدم دعم فئة على حساب فئة أخرى "بل سنقف من الجميع على مسافة واحدة".