الرئيس التونسي قيس سعيد يستقبل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم الجمعة بقصر قرطاج وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي كان محملا برسالة خطية موجهة إلى للرئيس الدولة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون.

واستعرض الرئيس التونسي خلال هذا اللقاء، أبرز المحطات التاريخية الخالدة التي جمعت تونس بالجزائر، وأكد على أن عمق الشعور بالأخوة ووحدة المصير بين الشعبين يؤسس لمستقبل مشترك يقوم على مبادئ التضامن والتآزر والإيثار، ويدفع نحو مواصلة العمل سويا حتى تظل العلاقات التونسية الجزائرية متميّزة ونموذجية، بالرغم من المحاولات اليائسة للتشويش عليها.

واستذكر قيس سعيد الزيارة التاريخية للرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس في ديسمبر 2021 وما حققته من نتائج هامة.

ودعا، في هذا السياق، إلى التسريع بعقد الاستحقاقات الثنائية، وفي مقدمتها اللجنة الكبرى المشتركة، لمواصلة تطوير مختلف مجالات التعاون التونسي الجزائري والارتقاء بالشراكة المتضامنة بين البلدين إلى أعلى المستويات.

ومن جانبه، أكد رمطان لعمامرة على اعتزاز الرئيس عبد المجيد تبّون بمستوى علاقات الأخوة والثقة والشراكة بين تونس والجزائر، وإيمانه بأن هذه العلاقات الاستراتيجية ستظل وطيدة وثابتة وسيتمّ تعزيزها في الفترة القادمة على عدّة مستويات.

كما شدّد الدبلوماسي الجزائري على أن بلاده حريصة على نجاح تونس واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد، مجددا على أنها تحترم خيارات قيادتها وتثق في قدرتها على خدمة مصلحة تونس في المرحلة القادمة.

وصرح لعمامرة بأن علاقة الجزائر بتونس بألف خير.

وتم، خلال اللقاء التطرق إلى جملة من المواضيع المتصلة بالتعاون الثنائي لا سيما على مستوى تنقل الأشخاص بين البلدين.

كما تم استعراض أهم الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الملف الليبي حيث تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين تونس والجزائر حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي ليبي - ليبي دون تدخل خارجي بما يحفظ وحدة هذا البلد وأمنه، وبما يُعزز الاستقرار في المنطقة.