هجمات الحوثيين لا تؤثر على الحياة العامة للسعوديين في جازان

السبت 29 يناير 2022 11:18 م
هجمات الحوثيين لا تؤثر على الحياة العامة للسعوديين في جازان

الهدوء يعم جازان

جنوب العرب - الرياض

 لم تعد الهجمات التي ينفذها المتمردون الحوثيون تؤثر على حياة السكان في السعودية وذلك في وقت يحاول فيه هؤلاء تصعيد هجماتهم ضد التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأثار تصاعد هجماتهم ضد الإمارات مؤخرا تساؤلات عن مآلات وتداعيات ذلك. لكن في جازان السعودية لم يعد الخوف والقلق ينتابان سكان المنطقة الحدودية التي تتعرض باستمرار لهجمات الحوثيين بعدما اعتادوا على سماع أصوات اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وتضم هذه المنطقة الحدودية الواقعة في أقصى جنوب غرب السعودية 17 محافظة يقع بعضها على الحدود مباشرة مع مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن المجاور، فيما تبعد بضع مئات الكيلومترات عن صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وقالت سيدة ثلاثينية فضّلت عدم ذكر اسمها ترتدي عباءة سوداء “أوّل مرتين أو ثلاث مرات كان الوضع غريبا لأنه لا يحدث في السعودية، ثم أصبح الوضع عاديا”.

في جازان لم يعد القلق ينتاب السكان بسبب هجمات الحوثيين بعدما اعتادوا على سماع أصوات اعتراض المسيّرات

وأضافت أنّها تسمع “صوتا كأنّه انفجار. أحيانا إذا كان قريبا يهتز البيت”، مضيفة أن القلق ينتابها “لحظة الهجوم فقط. الصوت يرعبنا ثم نعيش حياتنا بشكل طبيعي”.

وتقود السعودية منذ 2015 التحالف العسكري العربي الداعم للحكومة اليمنية الشرعية التي تخوض نزاعا داميا ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وقتل وأصيب مئات الآلاف في اليمن، بحسب الأمم المتحدة. كما سقط قتلى وجرحى في السعودية.

وفي ديسمبر الماضي قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في هجوم للحوثيين استهدف جازان. وكانت المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للمتمردين الحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.

وهذا الأسبوع أصيب شخصان بصاروخ في جازان أيضا في إطار محاولة المتمردين مهاجمة الإمارات بصاروخين باليستيين تم تدميرهما، بعد أسبوع على ضربة دامية ضد أبوظبي بصواريخ وطائرات مسيرة قتل فيها ثلاثة أشخاص.

ورغم الهجوم الأخير بدت الحياة تسير بشكل طبيعي في جازان بعدما اعتاد السكان سماع أصوات سقوط المقذوفات أو اعتراض الدفاع الجوي السعودي لها.

وعلى ساحل البحر جلست بعض الأسر تستمتع بوقتها وهي تراقب أطفالها يلعبون على مقربة. وعُلقت لافتة كبيرة على إحدى الأبنية تحمل صور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكتب عليها “ربّ اجعل هذا البلد آمنا”.

وقال شاب عشريني طلب عدم كشف هويته “في البداية كان هناك تخوف وكان هناك توتر. كنا نسمع أصوات انفجارات”، مضيفا بينما كان ينتظر بسيارته في طابور طويل لطلب الطعام “مع الأيام أصبحنا ننام بأريحية واطمئنان”.


وكان المتحدّث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي قال خلال الشهر الجاري إنّ الحوثيين أطلقوا 430 صاروخا باليستيا و851 طائرة مسيّرة على السعودية منذ بدء الحرب في 2015 ما أسفر عن مقتل 59 مدنيا سعوديا.

وقال شاب ثلاثيني “ليس هناك خوف أو قلق، الجيش في يقظة 24 ساعة ولدينا معدات عسكرية جاهزة”.

وفي محافظة الداير، قرب جبل شاهق يفصل بين السعودية واليمن، كان شباب سعوديون يضحكون وهم يتسابقون بسيارتهم بشكل جنوني، فيما كان تلاميذ يخرجون من مدرستهم المجاورة بعد انتهاء يومهم الدراسي.

وبعد الهجوم الذي سقط فيه قتلى في ديسمبر الفائت، شنّت السعودية عملية عسكرية موسعة ضد المتمردين خصوصا في صنعاء، مستهدفة مواقع للمتمردين بينها المطار تشتبه في أنها تُستخدم كمنصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.

وتصاعدت المواجهة بين التحالف والمتمردين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة.

وفي اليمن، قُتل سبعون شخصًا على الأقلّ في غارة على سجن في صعدة في شمال اليمن، واتّهم المتمرّدون الحوثيّون طيران التحالف العسكري بقيادة السعودية بتنفيذه، غير أنّ التحالف نفى ذلك.

التعليقات

تقارير

السبت 29 يناير 2022 11:18 م

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

السبت 29 يناير 2022 11:18 م

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

السبت 29 يناير 2022 11:18 م

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...