بعد اعتقال 4 أسرى فارين داخل إسرائيل.. الجيش يقتحم عدة قرى قرب جنين
اقتحم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت عدة قرى غرب جنين، وسط استمرار عملية بحث واسعة النطاق عن الاثنين الأخيرين من الأسرى الفارين بعد إعادة اعتقال رفاقهم الأربعة.
يأتي ذلك بعدما تحدثت تقارير عن أن الشرطة الإسرائيلية والجيش وكافة ما يسمى بأذرع الأمن وضعت في حالة تأهب لإمكانية الدخول الى منطقة جنين، التي أشارت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن أحد الأسيرين المحررين حتى الآن من الممكن أن يكون قد وصل إليها.
وحسب التقديرات، فإنه في هذه الحالة قد تكون مسالة اعتقاله معقدة ومركبة كونه ربما سيحصل على ملجأ ومخبأ وطعام وربما عتاد وسلاح.
وذكرت تقارير إعلامية إسرأئيلية أن الأسيرين مناضل النفيعات وأيهم كممجي، اللذين لا يزالان في حالة فرار حتى الآن، ربما انفصلا عن بعضهما البعض وأن أحدهما على الأقل يتواجد في الضفة الغربية المحتلة، وفق تقديرات أمنية إسرائيلية.
ويبقى مصير النفيعات وكممجي غامضا، في حين تمكنت السلطات الإسرائيلية من القبض على الأسرى الأربعة الآخرين الذين فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة الاثنين الماضي.
وكان الأسيران محمود عارضة ويعقوب قادري أول من وقع في قبضت قوات الأمن مساء أمس الجمعة قرب مدينة الناصرة شمالي إسرائيل، وذلك بعد تلقي الشرطة بلاغا من قبل أحد المواطنين، الذي لجأ الهاربان لطلب الطعام منه بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي فجر اليوم السبت القت القوات الأمنية القبض على زكريا الزبيدي، أكثر الأسرى الفارين شهرة كونه من أبرز قادة "كتائب شهداء الأقصى" أيام الانتفاضة الثانية، ورفيقه محمد عارضة، في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور.
وحسب تقارير إسرائيلية، فقد تم العثور عليهما بواسطة ثلاثة عناصر من وحدة "مارعول" لتعقب الأشخاص بناء على تحليل ميداني، بينهم قائد الوحدة التي تأسست عام 2014.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، أن الزبيدي حاول مقاومة اعتقاله والفرار، لكنه كان منهكا للغاية، وتمكن أفراد القوات الأمنية السيطرة عليه على الفور.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن الأجهزة الأمنية تقديراتها بأنه "لم يكن لدى الأسيرين خطة هروب منظمة، حيث كررا نفس المخبأ خلال اليومين الماضيين ولم يكن بحوزتهما الكثير من الطعام".
وأفاد محامو الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، بأن السلطات الإسرائيلية، رفضت السماح لهم بلقاء الأسرى وأن أجهزة الأمن تعتزم عرض الأسرى على المحكمة في مدينة "ريشون لتسيون" للنظر في طلب تمديد اعتقالهم، في وقت لاحق، اليوم.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الأربعة موجودون الآن في مركز تحقيق الجلمة وستعقد لهم جلسة تمديد في محكمة ريشون ليتسون الساعة 11 مساء.
وأشار نادي الأسير إلى أن التخوفات على مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم كبيرة، و"تتمثل بتعرضهم للتعذيب الشديد، وفرض عزل مضاعف بحقهم، وحرمانهم من لقاء المحامي لفترة طويلة".
وخلال الساعات الماضية، انطلقت عدة مسيرات فلسطينية، إسنادا للأسرى الفارين من سجن جلبوع، وتنديدا بإعادة اعتقال بعضهم، فيما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائلية في عدة مناطق الضفة الغربية.