نقابة الصحافة المغربية تندد باعتقال أحد أعضائها في سبتة

نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باعتقال السلطات الإسبانية، الجمعة، أحد أعضائها بمدينة سبتة (خاضعة لإدارة مدريد)، مطالبة بإطلاق سراحها "فورا".

واستهجنت النقابة، في بيان: "اعتقال قوات الأمن الإسبانية في سبتة، فاطمة الزهراء رجمي، موفدة قناة (شوف تيفي) وجريدة (المشعل) لتغطية الأوضاع في هذا الثغر المغربي المحتل".

وأوضحت أنه تم اعتقال الصحفية "بواسطة مجموعة كبيرة من قوات الأمن الإسبانية، حيث وضعت الأصفاد في يديها حينما كانت تهم بمغادرة المدينة في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)".

واستطردت: "حيث تم اقتيادها إلى إحدى مخافر الشرطة، ووضعت رهن الحراسة النظرية".

وأفادت بأن إجراءات البحث التي تخضع لها الصحفية ترتكز على "مضمون العمل الصحافي الذي تقوم به، حيث تنصب أسئلة الاستنطاق على سبب استعمالها لتعبير (سبتة المحتلة)".

وتابعت: "وأيضا سبب تركيزها على تجاوزات قوات الحرس الإسباني في حق الوافدين على المدينة من مواطنين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى"، منددة بما سمته "الاعتقال التعسفي".

وذكرت أن الاعتقال يكشف عن "عدم احترام السلطات الإسبانية لحرية الصحافة والتعبير، وعن التضييق على عمل الصحافيين"، مطالبة بإطلاق سراح الصحفية.

ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات الإسبانية إزاء ما أوردته النقابة المغربية.

يأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث استدعت الخارجية المغربية السفير الإسباني ريكاردو دييز رودريغيز، في أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجا على استقبال بلاده إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، وهي تنازع الرباط السيادة على إقليم الصحراء، الذي كانت تسيطر عليه مدريد حتى عام 1975.

والثلاثاء، استدعى المغرب سفيرته لدى مدريد كريمة بنيعيش، للتشاور، بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية، احتجاجا على تدفق ما بين 5 و6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إلى سبتة، الاثنين.

وتقع مدينتا سبتة ومليلية في أقصى شمال المغرب، وهما تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنهما "ثغران محتلان" من طرف إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.