رئيس وزراء إسبانيا في موريتانيا
بدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الثلاثاء، زيارة لموريتانيا، تدوم يوما واحدا، للمشاركة في أعمال قمة الساحل وفرنسا، ولإجراء محادثات مع الرئيس محمد ولد الغزواني حول العلاقات الثنائية.
وكان في استقبال رئيس الحكومة الإسبانية بمطار نواكشوط الدولي، الوزير الأول الموريتاني إسماعيل سيديا، وعدد من أعضاء حكومته والسلك الدبلوماسي المعتمد بموريتانيا.
وتشارك إسبانيا إلى جانب فرنسا في أعمال قمة للساحل لبلدان الأفريقي تبحث تعزيز انخراط الشركاء الدوليين في جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة ومساعد بلدان المجموعة على تجاوز تداعيات أزمة كورونا على الملف الأمني بالمنطقة.
وكان الرئيس الموريتاني قد استقبل أيضا، الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حل بنواكشوط للمشاركة في هذه القمة.
وتشهد القمة مشاركة – عبر الفيديو- لكل من المستشارة الألمانية أنجيلا مركل، ورئيس الوزراء الإيطالي، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي.
وشدد الرئيس الموريتاني أن التنسيق يلعب دورا حاسما في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى خصوصية المرحلة التي تجتازها المنطقة في ظل جائحة كورونا التي تعرض اقتصادات الدول الأفريقية لمزيد من الهشاشة، على حد تعبيره.
وجدد الرئيس الموريتاني، خلال مقابلة له مع صحفية "الشعب" الرسمية، المطالبة بضرورة بإلغاء ديون أفريقيا، خاصة وأن المبلغ الإجمالي لهذا الدين، والذي يعتبر إلغاءه مفيدا للقارة، ليس ذا أهمية كبيرة لاقتصادات الدول الدائنة، على حد تعبيره.
وتستضيف موريتانيا، الثلاثاء، قمة جديدة تجمع قادة دول الساحل الأفريقي الخمس، لبحث تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وتداعيات أزمة كورونا المستجد (كوفيد 19) على جهود مكافحة الإرهاب.
القمة تعد استثنائية في دلالاتها وتوقيتها، كونها أول تجمع دولي يستضيف قادة ووفودا مشاركة، في ظل إجراءات بلدان العالم الاحترازية ضد انتشار الوباء والتي فرضت إغلاقا للأجواء والمطارات.
وتوقع عدد من الخبراء والمحللين، في تصريحات سابقة أن التدخل العسكري التركي في ليبيا وتداعياته السلبية على أمن الساحل، سيتصدر ملفات القمة.
وتسعى لبلورة رؤية مشتركة للتصدي لمخاطر تمدد المليشيات والعناصر المتطرفة نحو المنطقة انطلاقا من الأراضي الليبية.