ميركل .. ألمانيا قادرة على تحمل المزيد من الديون لتمويل تعافي الاتحاد الأوروبي

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها قادرة على تحمل المزيد من  الديون للمساعدة في تمويل برنامج غير مسبوق للإنعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، لأن  it's من مصلحة ألمانيا أن ترى التكتل ينمو..

وفى مقابلة مع ست صحف اوروبية نشرت يوم الجمعة , قال الزعيم الالمانى منذ فترة طويلة ان " وباء الفيروس التاجى يواجهنا بتحدى ذات ابعاد غير مسبوقة.

وقد تراجعت اقتصادات الاتحاد الأوروبي، مثل اقتصادات البلدان في جميع أنحاء العالم، بشكل كبير منذ بدايةالفاشية.

وكانت ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترحا الشهر الماضي إنشاء صندوق إنعاش لمرة واحدة بقيمة 500  مليار يورو (543 مليار  دولار) يتم ملؤه من خلال الاقتراض المشترك مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي. ومثل هذه الخطوة تُقطع مع معارضة ألمانيا الطويلة الأمد للاقتراض المشترك..

وفى مقابلتها مع كل من شركة سودوتش تسايتونج الالمانية وصحيفة الجارديان البريطانية ولوموند فى فرنسا ولا ستامبا الايطالية ولا فانجارديا  من اسبانيا وصحيفة  بوليتيكا البولندية قالت ميركل انه من الصواب ان تلقى الدول التى تضررت بشكل خاص من الوباء اهتماما خاصا من صندوق الانتعاش.

"بالنسبةلإيطاليا وإسبانيا، على سبيل المثال، فإن وباء الفيروس التاجي يمثل عبئاً كبيراً في الاقتصاد والطب، وبطبيعة الحال، بسبب العديد من الأرواح التي فقدت، والمصطلحات العاطفية." واضاف "في هذه الظروف، من الصواب ان تفكر المانيا ليس فقط في نفسها بل ان تكون مستعدة للمشاركة في عمل تضامني استثنائي"..”

وأصرت ميركل على أنه في حين أن الصندوق "لا يستطيع حل جميع مشاكل أوروبا"، إلا أنه بدونه لن يزداد سوىسوء.

وقالت " ان المانيا لديها نسبة ديون منخفضة ويمكنها تحمل ، فى هذا الوضع غير عادى ، تحمل المزيد من الديون " ، واضافت " انه من مصلحة المانيا ان يكون هناك سوق داخلية قوية وان يقترب الاتحاد الاوروبى من بعضها البعض ، وليس الانهيار . كما هو الحال دائما، ما هو جيد لأوروبا هو جيد بالنسبة لنا."

ورفضت ميركل الاقتراح القائل بأن الاتحاد الأوروبي قد يواجه أزمة واحدة كثيرة جدا، قائلة إنه "بدلا من طرح السؤال الوجودي في كثير من الأحيان، ينبغي أن نُدْهَلُ في العملاليومي.

وردا على سؤال حول من يجب ان يصبح الرئيس القادم لمجموعة اليورو، وهى الهيئةالتى تتكون من وزراء مالية الكتلة النقدية الموحدة ، قالت ميركل " انه ليس سرا ان هناك تأييدا لترشيح ( وزيرة الاقتصاد الاسبانية ) نادية  كالفينيو  فى الحكومة الالمانية" .

وقالت ميركل" اننى مسرور دائما عندما تحصل المرأة على ادوار سياسية رائدة ، ولم تكن مجموعة اليورو  برئاسة سيدة " . واضاف "لكن هذا ليس قراري. هذا هو لمجموعة  اليورو  لاتخاذ قرار."

وفي المقابلة الواسعة النطاق، تطرقت ميركل أيضاً إلى موقع أوروبا الجيوسياسي فيما يتعلق بالصين وروسيا  والولايات المتحدة..

وقالت انه يتعين على الاتحاد الاوروبى " وضع سياسة تعكس مصالحنا وقيمنا " تجاه الصين . "وفي نهاية المطاف، فإن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وشواغلنا بشأن مستقبل هونغ كونغ تقف بين الصين وأنفسنا وتعالجبصراحة".

واصرت ميركل على ان المانيا مازالت ملتزمة بالعلاقات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو ، بيد انها اعترفت بان اوروبا تحتاج الى تحمل المزيد من العبء مقارنة بما كان عليه فى الماضى.

وقالت" لقد نشأنا فى معرفة معينة بان الولايات المتحدة تريد ان تكون قوة عالمية " . واضاف "في حال رغبت الولايات المتحدة الان في الانسحاب من هذا الدور بمحض رغبتها، فعلينا ان نفكر بعمق في ذلك"..”

وأعربت ميركل عن قلقها إزاء سلوك روسيا الأخير، بما في ذلك اغتيال مستهدف واضح في قلب برلين، والذي يتم حالياً التأكد من اللوم عليه فيالمحكمة.

وقالت " على اىحال  ، فاننا  ندرك الحرب الهجينة ، واساليب  زعزعة الاستقرار، كنمط سلوك روسى  " ، بيد انها اضافت ان هناك اسبابا وجيهة للسعى الى " حوار بناء " مع موسكو.

وقالت ميركل، التي قالت إنها لن  تترشح لولاية خامسة في الانتخابات الوطنية العام المقبل، إنها لن تعتبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بدون اتفاق" في نهاية هذا العام هزيمة شخصية. وكررت تحذيرها من أنه أياً كان الخيار الذي تختاره لندن بشأن علاقتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، "سيتعين عليها عندئذ أن تتعايش مع العواقب، بالطبع"..”

­­­­­