بروكسل
شهدت المدن البلجيكية خلال الأيام الأخيرة حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار.
وجرت في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الأحد مظاهرات تضامنا مع جورج فلويد، الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة.
ورافقت مظاهرات الأحد في بروكسل اشتباكات بين الشرطة والمحتجين وأعمال شغب في بعض المناطق.
كما أطلق نشطاء حملة على الإنترنت، مطالبين بإزالة جميع تماثيل الملك ليوبولد الثاني في البلاد.
وأيد الحملة عشرات الآلاف من مستخدمي الإنترنت الذين وضعوا تواقيعهم على العريضة الإلكترونية بهذا الصدد.
وجدير بالذكر أن الملك ليوبولد الثاني الذي حكم بلجيكا من 1865 إلى 1909، أسس وسط إفريقيا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ما يسمى بـ"دولة الكونغو الحرة"، وأعلن نفسه رئيسا لها.
وخلال فترة "دولة الكونغو الحرة" قتل فيها نحو 10 ملايين من السكان جراء أعمال العنف والقتل والتعذيب.
وحصلت الكونغو على صفة مستعمرة في 1908، وأصبحت دولة مستقلة عام 1960.
وعلى خلفية مقتل جورج فلويد، شهدت الولايات المتحدة استهدافا لتماثيل الشخصيات التاريخية ممن لها علاقة بالتمييز العنصري والعبودية كما حطم المحتجون في بريطانيا تمثالا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون.