عناصر من الشرطة الأمريكية وقوات الحرس الوطني في مدينة لويسفيل
أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الحكومة الأمريكية سترسل قوات إضافية إلى الولايات للتعامل مع موجة الاحتجاجات التي تعم البلاد بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كيلي ماكيناني، في مؤتمر صحفي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجرى اليوم اجتماعين مع كل من وزير الدفاع، مارك إسبر، ووزير العدل، ويليام بار، مبينة أنه تقرر بعد هذه المحادثات أنه "سيتم نشر قوات فدرالية إضافية في كل أنحاء البلاد" في الوقت القريب للتعامل مع المحتجين.
وامتنعت المسؤولة عن توضيح ما هي القوات التي سيجري نشرها، وأضافت أن ترامب قرر مع إدارته تشكيل "المركز الموحد للدفاع" الذي سيعمل مع سلطات الولايات والبلديات.
وأشارت ماكيناني إلى أن ترامب "يطالب باتخاذ إجراءات لحماية الأعمال والمواطنين الأمريكيين"، موضحة أنه "تم نشر 17 ألف مقاتل من قوات الحرس الوطني... لكن هناك ولايتان فقط أشركتا أكثر من ألف عنصر".
وأكدت أن ترامب يصر على ضرورة قيام حكام الولايات الأمريكية بنشر مزيد من قوات الحرس الوطني لردع أعمال الشغب.
ووجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض انتقادات جديدة إلى حكام الولايات، التي تشهد الاحتجاجات، وقالت إن عملهم يكمن في ضمان الأمن في تلك الأراضي "إلا أن الكثير منهم فشلوا في تنفيذ مهامهم بشكل واضح".
وتشهد الولايات المتحدة موجة احتجاجات واسعة تعم عشرات المدن الأمريكية تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن بعد مقتل فلويد على يد عناصر شرطة في مدينة مينيابوليس جراء عملية احتجازه بطريقة قاسية يوم 25 مايو.
واعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 4000 آلاف شخص شاركوا في الاحتجاجات، فيما أفادت وسائل إعلام بمقتل عدد من المتظاهرين خلال الاشتباكات مع الشرطة، التي أعلنت بدورها عن إصابة عشرات عناصرها جراء أعمال الشغب.
ودعا ترامب مرارا حكام الولايات الأمريكية إلى التصرف بمزيد من الصرامة للتعامل مع المحتجين، فيما هدد "المشاغبين" باستخدام "القوة العسكرية غير المحدودة"، متهما "متطرفين يساريين" بالوقوف وراء الاضطرابات.