مقاتلتان روسيتان من طراز "سو-27"
أقلعت طائرتان حربيتان روسيتان من طراز "سو-27" و"سو-30" لاعتراض قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين فوق البحر الأسود، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة.
وجاء في بيان صدر عن الدفاع الروسية أن أجهزة الدفاع الجوي التابعة للمنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية كشفت تحليق قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز B-1B فوق مياه بحر البلطيق والبحر الأسود.
وتابع البيان أن مقاتلات من طراز "سو-27" و"سو-30" من قوات الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الجنوبية أقلعت لاعتراض الطائرات الأمريكية.
وأوضحت الوزارة أن المقاتلات الروسية اقتربت من الطائرات الأمريكية لمسافة آمنة وجرى التعرف عليها كقاذفات استراتيجية أمريكية من طراز B-1B.
وذكر البيان أن القاذفات غيرت اتجاهها بعد ذلك وابتعدت عن الحدود الدولية الروسية.
وأشارت الوزارة إلى أن وسائل المراقبة الجوية الروسية كانت تتابع تحليق القاذفات الأمريكية وأن مهمة المقاتلات الروسية جرت في إطار القواعد الدولية لاستخدام الأجواء. وأضافت أن الطائرات الحربية الروسية "عادت سالمة إلى مطاراتها بعد تنفيذ مهمتها".
وفي وقت سابق من الجمعة، أفادت قيادة القوات الأمريكية في أوروبا بأن قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من طراز B-1B حلقتا، بعد عبورهما المحيط الأطلسي، فوق مياه البحر الأسود.
وأوضحت القيادة الأمريكية أن القاذفتين أقلعتا من قاعدة "إيلسورث" في ولاية داكوتا الجنوبية. وأشارت إلى أن تحليق القاذفتين فوق البحر الأسود جرى، وللمرة الأولى، بمرافقة مقاتلات أوكرانية من طرازي "سو-27" و"ميغ-29" وطائرات للتزويد بالوقود تركية من طراز KC-135.
وذكرت القيادة أيضا أن مهمة القاذفتين كانت تضم تدريبا على التنسيق مع مقاتلات بولندية (F-16 و"ميغ-29") ورومانية (F-16 و"ميغ-21")، التي كانت تؤمن مرافقتهما وتسيير الدورية القتالية في منطقة البحر الأسود.
وتعد Lancer B-1B قاذفة استراتيجية فوق صوتية ذات أجنحة متغيرة الاكتساح.
أما مقاتلة "سو-30" التي شاركت في عملية الاعتراض، فهي مقاتلة من الجيل "4+"، صممتها مؤسسة "سوخوي"، وتستخدم كإحدى الطائرات التابعة لقوى الدفاع الجوي الروسية.