طفل متوفى دماغيا ينقذ حياة 5 أشخاص في السعودية
أنقذت أعضاء طفل متوفى دماغياً في السعودية، حياة خمسة مرضى آخرين بعد أن وافق والده على التبرع بأعضائه في قصة إنسانية مؤثرة شهدتها المملكة التي تسعى لزيادة عدد المتبرعين ومواجهة الطلب المتزايد على الأعضاء البشرية.
وذكرت صحيفة ”سبق“ المحلية، أن الطفل يعاني منذ ولادته من مشاكل في المخ، وخضع قبل سنوات لعملية جراحية تم فيها زراعة قناة تصريف للسائل النخاعي، قبل أن يحضر للمستشفى مجدداً بحالة صحية سيئة جداً بعد انسداد تلك القناة.
وأضافت أن الطفل الذي لم تتضح جنسيته، حضر برفقة والده إلى قسم طوارئ الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة في منطقة القصيم، ليتم إدخاله إلى العناية المركزة، وهناك توقف قلبه عن النبض لأكثر من 40 دقيقة، قبل أن يستجيب للإنعاش، وتستقر حالته نسبياً ليتم إجراء عملية طارئة لإعادة تركيب قناة تصريف السائل النخاعي.
وأوضحت الصحيفة أن الأطباء المشرفين على الطفل، تبين لهم بعد العملية واستقرار حالته نسبياً وعمل عدة اختبارات لفحص حالة الدماغ أنه متوفى دماغياً، ليقوموا بشرح حالته لأهله وحثهم على التبرع بأعضائه، ليوافق والده على الخطوة.
وبدأ المستشفى التي يرقد فيها الطفى المتوفى دماغياً، التنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، حيث حضر فريق زراعة الأعضاء ويتم نقل عدد من أعضاء الطفل في عملية استمرت 8 ساعات، قبل أن يعود الفريق لزراعة تلك الأعضاء في أجساد خمسة مرضى.
وأنشأت السعودية موقع التبرع بالأعضاء، بهدف تسجيل المتبرعين الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث يمكن للراغبين من خلال هذا الموقع إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كما يمكنهم أن يغيروا رغبتهم في أي وقت.
وبجانب ذلك المركز، يوجد في السعودية، مركز آخر خاص بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تجرى في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية، بهدف مزيد من التنظيم.