إقبال على الأسواق في دول عربية استعدادا لعيد الفطر
تختلف أجواء عيد الفطر هذا العام في جميع الدول العربية تقريبا، في ظل قيود الإغلاق والحظر المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا، وهي القيود التي ستغير مظاهر وطقوس العيد في مختلف البلدان.
ومن المتوقع أن تكون أيام العيد هذا العام أكثر هدوءا مثل أيام شهر رمضان التي مرت من دون إقامة الصلوات في المساجد، أو انتشار موائد الإفطار في الشوارع، أو حفلات الإفطار العائلية.
وفي مصر، شهدت الأسواق إقبالا من المواطنين - رغم القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا - لشراء احتياجات العيد، من الكعك، والبسكويت، والحلوى، والمأكولات المختلفة، إلى ملابس الأطفال والهدايا واللعب.
كانت مصر قد سجلت يوم الخميس 774 حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل يومي للإصابات في مصر منذ ظهور أول حالة إصابة في البلاد، وبذلك يصل إجمالي عدد الإصابات إلى 15003، كما بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد 696 حالة.
وقد استبقت السلطات المصرية قدوم العيد بقرار منح عطلة رسمية لجميع العاملين في البلاد من يوم الأحد إلى الخميس، مع تمديد ساعات الحظر أربع ساعات إضافية ليبدأ من الخامسة مساء بدلا من التاسعة مساء، فضلا عن حظر المواصلات العامة حتى يوم الجمعة.
تكبيرات العيد في مساجد الأردن
وفي الأردن، أعلنت وزارة الأوقاف بثّ تكبيرات العيد عبر مكبرات مساجد المملكة، لكن مع إبقاء العمل بقرار إغلاق المساجد، على أن يقيم الناس صلاة العيد في بيوتهم وذلك حفاظا على الصحة العامة.
وتسبب قرارٌ وُصف بالمفاجئ اتخذته وزارة الصحة الأردنية، في إرباك المواطنين؛ إذ قررت الوزارة فرض حظر شامل لثلاثة أيام خلال عيد الفطر. وكانت الحكومة قد سمحت قبل ذلك بالتجول على الأقدام في أول أيام العيد.
القرار المفاجئ أدى إلى اندفاع الناس في الأردن إلى الأسواق لشراء أغراض العيد قبل تطبيق الحظر.
وفي السعودية، حذرت وزارة الصحة من خطورة طقوس تناقل الهدايا التي تكثر في الأعياد، لا سميا هدايا الأطفال.
ودعت وزارة الصحة السعودية إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية خلال عيد الفطر المبارك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي الضفة الغربية، بعد أن خففت السلطة الفلسطينية السبت الماضي القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا في العديد من المدن التي شهد بعضها إغلاقا لثلاثة أشهر، عادت السلطة الفلسطينية قائلة إنها ستفرض حظرا شاملا خلال أيام العيد على الضفة الغربية الأمر الذي أربك العديد من السكان الذين يستعدون للعيد.
وكان قد سُمح في ظل ذلك التخفيف للمحال التجارية والشركات والبنوك بإعادة التشغيل لفترة وجيزة في المدن التي لم تتأثر بشدة بالعدوى.
وفي قطاع غزة، قال مسؤولون في حركة حماس إن هناك حاجة إلى إغلاق شامل خلال عطلة العيد للحد من انتشار الفيروس في القطاع.
كما انطلقت بعض المبادرات في القطاع لتوفير مخبوزات العيد للأسر الفقيرة، مثل مبادرة تحمل اسم "كحك العيد علينا" والتي تستهدف توفير مخبوزات العيد التقليدية وتوصيلها إلى تلك الأسر.