الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير
كتب الرئيس الألماني كلمة للمسلمين بمناسبة انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر تأسف فيها للقيود التي عاشوها في رمضان هذا العام بسبب جائحة كورونا، كما دعا أيضا لحماية أفضل للمسلمين ضد التحريض العنصري، مذكرا بهجوم هاناو.
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال في كلمته للمسلمين إن التجربة المحزنة بسبب كورونا في رمضان هذا العام تقاسمها أيضا المسيحيون واليهود.
في رسالة تهنئة بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر، وجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الشكر للمسلمين في ألمانيا على التزامهم بالقيود المفروضة على التجمعات الدينية في ظل جائحة كورونا.
وكتب شتاينماير في الرسالة اليوم الجمعة (22 مايو/ أيار 2020) :"صلاة الجماعة والإفطار المشترك و(الاحتفال) بالعيد السعيد لا يمكن القيام بها هذا العام، أو تقام على نطاق محدود جدا". وأضاف هذه "التجربة المحزنة تقاسمها أيضا المسيحيون واليهود"، مؤكدا أن القانون الأساسي (الدستور) يضمن الحق في حرية الدين "ومع ذلك، كان من الضروري تقييد التجمعات مؤقتا لإنقاذ الأرواح". ووجه شتاينماير شكره لجميع من "التزموا بهذه القواعد الصارمة وساهموا في نجاحنا الأول في مكافحة الفيروس".
وتعهد الرئيس الألماني بالتصدي الحاسم للتحريض العنصري. وكتب في رسالته: "لا ينبغي لنا ولن نسمح بالكراهية والإقصاء والاعتداءات العنيفة على المسلمين والهجمات على المساجد... هذه مهمة كل فرد، ومهمة الدولة هي حمايتكم".
المسلمون صاموا رمضان عام 2020 في ظل جائجة كورونا التي منعت التجمعات التقليدية في رمضان مثل صلاة التراويح والإفطار الجماعي
وأعاد شتاينماير إلى الأذهان الهجوم العنصري في مدينة هاناو، الذي وقع قبل ثلاثة أشهر وخيم على شهر رمضان هذا العام. وكان شخص ألماني (43 عاما) قد قتل تسعة أفراد من أصول أجنبية، أغلبهم مسلمون، في 19 شباط/ فبراير الماضي، وأصاب آخرين، ثم قتل أمه وانتحر.
وقبل ارتكاب الهجوم، نشر هذا الشخص كتيبات وفيديوهات تتضمن نظريات مؤامرة وآراء عنصرية على الإنترنت.
وكتب شتاينماير: "هذه الجريمة صدمتني بشدة. كانت هجوما على تعايشنا السلمي وعلى كل القيم التي نتقاسمها في هذا البلد: مراعاة كرامة الإنسان والتسامح والتنوع وحرية العقيدة". "شكرا على الالتزام في ظل كورونا".