قوات أمن أفغانية في قندوز
صدت قوات الأمن الأفغانية الثلاثاء هجوما قويا شنّته حركة طالبان على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد، والتي سبق أن سقطت لفترة وجيزة في أيدي المسلحين مرتين خلال السنوات القليلة الماضية، كما أعلن مسؤولون.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إنّ مقاتلي طالبان هاجموا عدة مواقع حكومية في ضواحي المدينة حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، ما اثار قتالا شرسا.
وقالت "بدعم من القوات الجوية تم صد هجومهم"، مضيفة أن القتال استمر لعدة ساعات.
اشتبك الجانبان مرارًا في المناطق الريفية حول المدن في الأشهر الأخيرة، لكن محاولة دخول مدينة كبيرة مثل قندوز تعتبر تصعيدا خطيرا.
وجاءت أعمال العنف الأخيرة بعد إعلان الرئيس أشرف غني الأسبوع الماضي استئناف الهجمات ضد المتمردين بعد سلسلة من الهجمات الوحشية.
وردت طالبان بتعهدها زيادة الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية.
وصرح هادي جمال المتحدث باسم الجيش في شمال أفغانستان لوكالة فرانس برس أن المسلحين تمكنوا خلال قتال الثلاثاء من الاستيلاء لفترة وجيزة على موقع للجيش الافغاني، ما أسفر عن مقتل جندي، لكنّه قال إنّ قوات الأمن استعادته بسرعة.
وقالت وزارة الدفاع إن 40 مقاتلا من طالبان قتلوا وأصيب 50 آخرون في الهجوم على قندوز.
وغالبا ما يبالغ المسؤولون الأفغان وطالبان في أرقام القتلى والجرحى.
وفي حادث منفصل، قالت شرطة قندوز إن قنبلة انفجرت على دراجة بالقرب من سوق في المدينة ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 18 آخرين.
واستولت طالبان لفترة وجيزة على قندوز، وهي مدينة استراتيجية ليست بعيدة عن حدود طاجيكستان، مرتين قبل ذلك في أيلول/سبتمبر 2015 ومرة أخرى بعد ذلك بعام.
ويأتي أحدث هجوم على المدينة غداة من مقتل سبعة من أفراد المخابرات الأفغانية على الأقل في هجوم بسيارة مفخّخة استهدف منشأة تابعة لوكالة مخابرات أفغانية في إقليم غزنة في شرق البلاد.
والأسبوع الماضي، اقتحم مسلحون مستشفى توليد في كابول ما أسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم أمهات وأطفال.
وأعقب ذلك الهجوم الذي أثار غضبا دوليا، تفجير انتحاري في جنازة أسفر عن مقتل 32 مشيّعا على الأقل.
ونفت طالبان ضلوعها في تلك الهجمات رغم أن غني اتهم جهادييها والفرع المحليّ لتنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن الهجمات الدامية.