تمثل السفينة أكبر متحف عائم في العالم
ترسو سفينة صنعت على شكل متخيل لسفينة نوح على شاطئ مدينة أبسويتش الانجليزية في أول زيارة لها إلى بريطانيا.
ويصل طول السفينة إلى 70 مترا، وقد حولت إلى متحف عائم يضم تماثيل خشبية تصور قصصا من الكتاب المقدس.
ويقول آد بيتر، المشرف على المتحف، إن السفينة التي وصلت كلفة بنائها إلى 3 ملايين يورو، تقدم "تجربة ثقافية وعاطفية" للزوار وليست دينية.
وأضاف أنه يريد أن يجعل من هذه التجربة موضعا لتبادل الآراء بين الناس من مختلف المناشئ والخلفيات الثقافية.
ويضم المتحف معروضات صنعت أوليا من الخشب المنحوت، فضلا عن "شجرة حياة" بارتفاع 12 مترا وضعت في نقطة في قلب المتحف وترتفع خلال طوابق السفينة الأربعة.
واستخدمت مواد طبيعية بأكبر قدر ممكن داخل السفينة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع لخلق بيئة أفضل لزوارها.
وقال بيتر، وهو منتج تلفزيوني ومسرحي هولندي، "ليس لدينا شاشات لشرح الأشياء، بل نريد للناس أن يعيشوا التجربة بأنفسهم. لذا يصبح التجوال في السفينة نوعا من التجربة العاطفية".
وأضاف "الحياة نوع من السرد القصصي وإذا فهمت الحياة يسهل عليك عيشها".
وقد اشترى بيتر السفينة في عام 2010، وعمل فريق يضم 50 شخصا من الحرفيين ذوي الخبرة لمدة 5 أشهر على بناء المتحف على متنها، ويعتقد أنها بنصف حجم سفينة نوح الأصلية كما وصفها الكتاب المقدس.
وقال إنه خلق المتحف والمعرض على متنها منطلقا من فكرة "إذا عرفت حكاياتك الخاصة، يصبح من السهل عليك فهم ثقافة الآخرين".
وأضاف أن المتحف ممول ذاتيا، ولا يتلقى أي دعم مالي من أي منظمة دينية.
ومن المتوقع أن تبقى السفينة على شاطئ أبسويتش نحو ثلاثة أشهر، وستكون مفتوحة لاستقبال الزوار على مدى أيام الأسبوع.