قطع بحرية من الأسطول الأميركي السادس- أرشيفية
وتتابعت في الأيام الماضية تصريحات المسؤولين الأميركيين، بعد معلومات مخابراتية عن وجود تهديدات ونوايا من قبل نظام طهران لزعزعة أمن المنطقة وإلى تصعيد محتمل من وكلائها في المنطقة.
وقال القائد المشرف على القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، الخميس، إن معلومات المخابرات الأميركية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران، وأن تلك التهديدات لن تمنعه من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون عن إرسال سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.
وجاء في بيان أصدره البنتاغون أن هذه التعزيزات "ستنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية.
وحذرت الولايات المتحدة من أن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما في ذلك ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، في مذكرة نشرت الخميس، إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها "تزايدت منذ بداية مايو الجاري"، موضحة أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.وحثت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.
والخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لا يستبعد مواجهة عسكرية مع إيران، داعيا النظام هناك إلى الجلوس للتفاوض على اتفاق نووي جديد.
وأوضح ترامب في تصريحات للصحفيين: "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران".
ولم يتأخر الرد الإيراني على تصريح ترامب، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله، إن طهران لن تجري محادثات مع أميركا، مضيفا أن واشنطن "لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري"، وفق ما نقلت "رويترز".
وتواصل إيران التصعيد من لهجتها تجاه الولايات المتحدة، التي دعت النظام في طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.