#حزب الديمقراطيون يتزاحمون على الانتخابات الرئاسية# في معاقل ترامب

الاثنين 15 أبريل 2019 2:07 م
#حزب الديمقراطيون يتزاحمون على الانتخابات الرئاسية# في معاقل ترامب

كلينتون والبحث عن منافس جدي لترامب

جنوب العرب - واشنطن

مع اقتراب موعد المرحلة الأولى من الاقتراعات التمهيدية لانتخابات 2020 في الولايات المتحدة، تعترض الحزب الديمقراطي صعوبات وأزمة حادة في العثور على مرشّح قوي قد يكون قادرا على منافسة الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال الموعد المرتقب. وعلاوة على كثرة المترشحين الذين سيتنافسون داخل أسوار الحزب الديمقراطي تأهبا لمنافسة ترامب حيث بلغ عددهم 18 مترشحا إلى حد الآن ما قد يزيد في تعقيد الوضع والإطالة في معركة الانتخابات التمهيدية، فإن جل المترشحين تقريبا اختاروا وعلى غير عادات وتقاليد الحزب التوجّه لاستقطاب جمهور الديمقراطيين في ولايات لا تعد معاقل للحزب الديمقراطي بل إن أصواتها كانت فارقة في عام 2016 ومنحت الأفضلية للمرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب.

بعدما أعلن عضو الكونغرس إريك سوولويل عن قراره خوض السباق الانتخابي للمنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، اشتدت المنافسة بين أعضاء الحزب الديمقراطي قبيل عشرة أشهر فقط من الانتخابات التمهيدية التي ستفرز مرشّحا ديمقراطيا سينافس الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب في الاستحقاق المرتقب.

وعلى غير عادة الحزب الديمقراطي، فإن عدد مرشحيه وصل حتى الآن 18 مرشّحا، ما قد يعقد وفق العديد من المحللين وضع الحزب ويؤكّد عدم الاتفاق على مرشّح ذي شعبية وكاريزما قد يكون قادرا على كسر شوكة ترامب وسد الطريق أمامه للفوز بولاية ثانية.

ورغم أن جو بايدن النائب السابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يُعد أهم الوجوه التي قد تفوز بثقة الديمقراطيين بالنظر لخبرته وكذلك تمرسّه وحنكته الكبيرة خاصة في ما يتعلق بملفات السياسة الخارجية، فإن عدد المترشحين للحزب الديمقراطي للانتخابات التمهيدية قد يشتت من جهة أخرى مواقف جمهور الديمقراطيين أو المواطنين غير المتحزبين والرافضين لسياسة الإدارة الأميركية بقيادة ترامب.

ويعيش الحزب الديمقراطي منذ الهزيمة التي منيت بها المرشحة الانتخابية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 2016 أمام ترامب على وقع تغيرات كبرى في مستوى التكتيكات السياسية أو التصورات والتوجهات.

وما يؤكّد حصول قدر كبير من التحولات ضمن استراتيجيات الحزب الديمقراطي، أن جل مرشحيه الذين سيتنافسون على نيل ثقة أنصار الحزب اختاروا الكسر مع قواعد وتقاليد دأب عليها المعسكر الديمقراطي منذ عقود وذلك بالتوجه نحو مدن وقرى ولايات أميركية في إطار حملاتهم لم تكن أبدا بمثابة معاقل فكرية للحزب، خاصة ولايات وسط غرب الولايات المتحدة والتي كانت على العكس من ذلك حاسمة في آخر اللحظات لفائدة دونالد ترامب في انتخابات عام 2016.

ووسّع المرشحون الديمقراطيون الساعون لتمييز أنفسهم في ساحة مكتظة بالمنافسين تحركهم عبر التوجه إلى مناطق خارج الخارطة التقليدية لتحركاتهم. وما يثير الاهتمام في تحركات الديمقراطيين أن حزبهم لطالما دأب في نواميسه واستراتيجياته على تجاهل عدة ولايات لا تقدم أصواتا كثيرة أو تصوت متأخرة في الانتخابات التمهيدية، في بداية المنافسة للفوز بترشيح الحزب.

وينطبق هذا الشيء على ليوتا، إذ بإمكان تأثير الولاية الذي يعد ثانويا أن يتراجع في 2020 مع إدلاء السكان بأصواتهم في اليوم ذاته من شهر مارس إلى جانب العشرات من الولايات الأخرى بما في ذلك تلك الأكثر تأثيرا؛ كاليفورنيا وتكساس. وعلى الرغم من إدارك هذه الحقيقة، ستتوجه المرشحة الديمقراطية إليزابيث وارن إلى سولت ليك سيتي، عاصمة يوتا، الأربعاء للقاء الناخبين على أمل تحقيق تقدم على منافسيها.

والشهر الماضي، نظّمت المرشحة الديمقراطية تجمعات انتخابية في ولايات ألاباما وتينيسي ومسيسيبي التي لا يهتم المرشحون فيها بالانتخابات عادة إلا قبل أيام من الاقتراع التمهيدي. وقالت وارن “أترشح لمنصب رئيس الشعب كله، وهو ما يعني أن عليّ الخروج والتحدث إلى الناس في كل أنحاء هذا البلد وتأسيس حركة شعبية تمتد من ساحل لآخر”. وأضافت “هكذا سنفوز في 2020”.

مثل هذه الخطوات تتطلب وجوبا العودة إلى تاريخية تحركات الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات التمهيدية، تقليديا، يركز المرشحون في الفترة التي تسبق التصويت الذي يحدد المرشحين للرئاسة، على الولايات الأربع التي تصوت مبكرا؛ آيوا ونيوهامبشير ونيفادا وكارولاينا الجنوبية.

لكن الظروف مختلفة هذه المرة مع تنافس عدد أكبر من المرشحين من حزب واحد لتولي منصب الرئيس مقارنة بأي انتخابات أميركية حديثة. وبات عدد المرشحين من الحزب الديمقراطي 18 بعدما أعلن عضو الكونغرس إريك سوولويل عن قراره خوض السباق الاثنين. ويشير الخبراء إلى أن اتساع رقعة المنافسة قد يعقّد جهود أي مرشح في كسب غالبية كبيرة من المندوبين، ما ينجم عنه معركة انتخابات تمهيدية مطولة.

ووفق العديد من الملاحظين، فإن الديمقراطيين باتوا الآن في مهمة صعبة لسد الطريق أمام ولاية ثانية للرئيس ترامب، الذي وإن يواجه بوابل من الانتقادات بشأن سياساته الخارجية إلا أنه ترك بصمة واضحة خاصة في ما يتعلق بالاقتصاد الذي شهد تحسنا كبيرا بفضل عدة عوامل فرضها تطبيقا لشعار “أميركا أولا”، ما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة ومساهمته في تحقيق نسب نمو مرتفعة تعد الافضل على امتداد تاريخ الولايات المتحدة.

ولمواجهة ترامب، يحاول الديمقراطيون تحقيق توازن بين الضرورة الملحة لزيارة الولايات التي تصوت مبكرا وتعريف الناخبين بأنفسهم في أماكن أخرى ولقاء المانحين في المدن الثرية على غرار لوس أنجلس ونيويورك لجمع الأموال اللازمة لدعم حملاتهم. وزار مرشحون ديمقراطيون 21 ولاية على الأقل وأكثر من مئة مدينة في مارس في مسعى للحصول على الأموال والدعم، خاصة من الولايات الأربع التي تصوت مبكرا، لكن كذلك من أماكن أخرى على غرار فلوريدا وجورجيا ونبراسكا وتكساس.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتا جيمس كاري “لا أتذكر دورة قام خلالها مرشحو الانتخابات التمهيدية الديمقراطيون بحملات مبكرة لهذه الدرجة في ولايات على غرار يوتا أو غيرها من الولايات التي تصوت متأخرا”. وأضاف أن المرشحين يتبعون النهج الشامل مبكرا كونهم يعتبرون أن الولايات التي تصوت متأخرة “قد تكون أهم من ذي قبل” في العملية الانتخابية هذه المرة.

وعلى مدى عقود، تمثل التقليد في تثبيت المرشحين لفرق حملاتهم الانتخابية في آيوا ونيوهامبشير؛ أول وثاني ولايتين تصوتان في الانتخابات. وقام جيمي كارتر بذلك بالفعل في آيوا وفاز بالرئاسة عام 1976. وبعد 32 عاما، كسب باراك أوباما هذه الولاية الريفية ذات الكثافة السكانية المنخفضة لكن تأثيرها حاسم. وقال كاري “لا أعتقد أن هذا هو الواقع الآن”.

وبينما لا تزال آيوا نقطة ارتكاز سياسي في عمليات الترشيح، إلا أن المرشحين باتوا يتنقلون في أنحاء البلاد بشكل متزايد. وتعهّد المرشح جوليان كاسترو، الذي كان من أعضاء إدارة ترامب، بتنظيم حملات انتخابية في كافة الولايات الـ50. وفي الماضي، كانت كاليفورنيا، الولاية التي تضم أكبر عدد من المندوبين، ثانوية نظرا إلى تأخرها في التصويت.

المرشحون الديمقراطيون الساعون لتمييز أنفسهم في ساحة مكتظة بالمنافسين يوسعون تحركهم عبر التوجه إلى مناطق خارج الخارطة التقليدية لتحركاتهم

لكنها باتت تلعب دورا أكبر فقدمت تاريخ الانتخابات التمهيدية فيها إلى “الثلاثاء الكبير” في مارس العام المقبل مع تكساس. ولن تنتظر هاتان الولايتان قرار الولايات الأربع الأولى لتنظيم الحملات الانتخابية. وكان بيرني ساندرز من بين الذين سافروا إلى كاليفورنيا حيث أقام تجمعات انتخابية حاشدة الشهر الماضي.

وبينما تعد كاليفورنيا معقلا لليبراليين، سيتوجه ساندرز الجمعة إلى منطقة “حزام الصدأ” التي تشمل ولايات ميشيغان وويسكنسن وبنسلفانيا حيث كان قطاع الصناعة قويا في الماضي، في مسعى للوصول إلى الناخبين من البيض من الطبقة العاملة الذين دعموا دونالد ترامب. أما المرشح بيتو أورورك، فقد أكمل جولة في إطار حملته عبر هذه الولايات إضافة إلى أوهايو، التي تمكن ترامب من كسبها للفوز بالرئاسة في انتخابات 2016.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكنسن-ماديسون باري بردن إلى أن لويسكنسن “قيمة استثنائية” لأنها ستشهد انتخابات تمهيدية وحدها في أبريل المقبل، بينما يتوقع أن تلعب دورا مهما للغاية في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.وأضاف بردن أن “هناك قيمة رمزية في الالتفات للولايات المتأرجحة في وسط غرب الولايات المتحدة التي فاز فيها ترامب بفارق ضئيل ما أدى إلى فوزه في الانتخابات”.

التعليقات

ملفات ساخنة

الاثنين 15 أبريل 2019 2:07 م

 أوقفت فرقة أمنية مختصة عددا من القياديين في جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة، وذلك في أعقاب بيان منسوب لما يعرف بمجلس إطارات الجبهة الإسلامية للإن...

الاثنين 15 أبريل 2019 2:07 م

برز ملف فاغنر في ليبيا مؤخرا بشكل بارز عقب اندلاع المواجهات المسلحة في السودان، والمخاوف من انتقالها إلى الجنوب الليبي. ومع مقتل زعيم فاغنر يفغيني بري...

الاثنين 15 أبريل 2019 2:07 م

تسعى الصين إلى توسيع نفوذها الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متخفية تحت غطاء الشركات الأمنية الصينية الموجهة لحماية رعايا بكين في المنطقة، مستفيد...

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر