مطاحن البحر الأحمر
منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية الثلاثاء، برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من تشغيل مطاحن البحر الأحمر في الحديدة غرب اليمن، تمهيدا لإعادة توضيع مخزون الحبوب.
وقال مصدر ميداني إن الميليشيات الحوثية منعت الموظفين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر ومنعت تشغيلها.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق، من مخاطر تعرض الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المُخَزنة في مطاحن البحر الأحمر للتعفن، واتهمت ميليشيا الحوثي، برفض السماح لها منذ سبتمبر الماضي وحتى اليوم في الوصول الى صوامع مطاحن البحر الأحمر.
وأعرب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر/أيلول 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الاحمر في الحديدة، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وقال إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.
من جهة أخرى، استمرت ميليشيات الحوثي بقصف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، غربي اليمن، قبل أيام أطلقت الميليشيات قذائف هاون على المنطقة ضمن تصعيد مسلح واضح.
وأفاد مصدر عسكري حينها أن ميليشيا الحوثي قصفت بمدافع الهاون مطاحن البحر الأحمر شرقي المدينة.
وأضاف أن قذيفة مدفعية سقطت قرب صوامع الغلال المليئة بكميات كبيرة من القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
واستهدفت الميليشيات الحوثية، لمرات عدة، مطاحن البحر الأحمر بالمدفعية، وأصابت إحدى الصوامع، ما تسبب باحتراقها وإتلاف كميات كبيرة من القمح.
وكان برنامج الغذاء العالمي كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حملت الأمم المتحدة الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، وأكدت في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب منذ أربعة أشهر، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وقات المنظمة حينها إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.