الجندي السوري خضر ربيع العائد من الموت
قصص كثيرة نسمعها عن عودة الأموات إلى الحياة، روايات تمزج أحياناً بين الخيال الشعبي والغرابة والمبالغة، ولكن الجندي السوري خضر محمود ربيع أطل فعلاً من نعشه، وقال لمُشيّعي جنازته "دفّئوني.. دفّئوني".
أثار هذا الموقف ذعر مُرافقي جثمانه وأهاليه والحشد الذي جاء بغية توديعه إلى مثواه الأخير، إذ تضافرت كافة العلامات والدلائل لتأكيد وفاته.
وفي هذا السياق، نشرت وكالة أنباء "سبوتنيك" مقطع فيديو يتحدث فيه ربيع حول التجربة الغريبة التي عاشها، وكيف استعاد وعيه، بعد ظن الجميع أنه فارق الحياة بلا رجوع.
وأفاد الجندي السوري العائد إلى سحر الحياة ونبض الوجود بأن قذيفة صاروخية أصابته ورفاقه، كما اخترقت جسده 13 طلقة نارية، حين كان يخوض معركة مع الجيش السوري، ضدّ جماعات إرهابية في ريف اللاذقية.
وأشار ربيع إلى نقله نحو ثلاجة الموتى عقب أن أكد الأطباء وفاته نتيجة توقُّف قلبه ورئتيه، وقضّى هناك ساعات قبل أن توقظه لسعات البرد وهو في نعشه.
وأضحى خضر محمود ربيع مشهوراً في مسقط رأسه مدينة مصياف، إثر انتشار قصته المثيرة والغامضة، وكيف خاطب مُشيّعي جنازته "دفّئوني.. دفّئوني".
حادثة غريبة، يبدو أنها نتيجة خطأ في التشخيص الطبي، ولكنها تضاف إلى رصيد الروايات الخاصة بالعائدين سالمين من رحلة الموت.