الإرهاب يستهدف مقر المفوضية
قتل نحو 20 شخصا وأصيب أكثر من 15 في هجوم شنه مسلحون بينهم انتحاري على مقر اللجنة العليا الانتخابية في العاصمة الليبية طرابلس، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المفوضية خالد عمار، قوله: "فجر انتحاري نفسه داخل مقر اللجنة بينما قام آخرون بإضرام النار في جزء من المبنى"، مضيفا أن "الهجوم أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، ثلاثة من موظفي اللجنة وأربعة من أفراد قوات الأمن".
وأشار عمار إلى أنه فرّ من المبنى مع موظفين آخرين بعد الهجوم، لافتا إلى أن المعتدين دخلوا مكاتب اللجنة وأضرموا النار فيها.
ونقلت صحيفة "بوابة الوسط" الليبية عن شهود عيان في موقع الحادث، أن عناصر من تنظيم "داعش" اقتحموا صباح اليوم مقر اللجنة العليا للانتخابات وأطلقوا عيارات نارية داخله، مما تسبب في إصابة بعض الحراس.
وذكر موظف في المفوضية العليا للصحيفة أن أحد المسلحين فجّر نفسه بحزام ناسف في الطابق العلوي في مقر المفوضية في حي غوط الشعال، وسط طرابلس.
وأضاف أن المهاجم لقي مصرعه على الفور، لافتا إلى أن الطابق الذي حدث فيه التفجير "يحوي أوراقا وملفات وبيانات" تتعلق بالانتخابات.
هذا وأفادت وكالة "رويترز" بأن تنظيم "داعش" تبنى مسؤولية الهجوم على مفوضية الانتخابات.
واستنكر الجيش الليبي الهجوم على المفوضية، وأكد في بيان صحفي نشره على صفحته في موقع "فيسبوك" أن "التفجير الانتحاري، ما هو إلا محاولة يائسة من الإرهاب لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا والذي تسعى إليه القيادة العامة".
وشدد الجيش على أنه "لن يتوقف عن محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبي بالأمان ويمارس حقه الديمقراطي بحرية كاملة".
وطالبت البعثة الأممية السلطات الليبية بـ"ملاحقة المتسببين في الهجوم والاقتصاص منهم بأسرع وقت ممكن".
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة: "هذا الاعتداء الجبان الذي تعرض له هذا الصرح الديمقراطي اليوم هو عدوان مباشر على الشعب الليبي وعلى إرادته ببناء دولة مدنية عادلة، ومحاولة للقضاء على أمله بإيجاد مخارج تنهي المراحل الانتقالية وترسي بالطمأنينة والاستقرار على المشهد الليبي".