عقبات تعرقل انتشار مفتشي «الكيماوي» في دوما

الخميس 19 أبريل 2018 3:50 ص
عقبات تعرقل انتشار مفتشي «الكيماوي» في دوما

سيارة تابعة لمفتشي الأمم المتحدة وسط دمشق

جنوب العرب - جنوب العرب - بيروت

تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار خلال قيامه، الثلاثاء، بمهمة استطلاعية في دوما وذلك قبل انتشار خبراء دوليين يحققون حول هجوم كيماوي مفترض في المدينة السورية، بحسب ما أعلن مسؤول أممي، الأربعاء.

وصرح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «لقد تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار أمس (الثلاثاء) خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما»، مضيفاً: «لم يصب أحد بجروح، وقد عادوا إلى دمشق».

وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ينتظرون الحصول على ضوء أخضر من الفريق الأمني قبل بدء تحقيقهم في دوما حول الهجوم المفترض.

وأوقع هجوم مفترض بغاز الأعصاب على دوما في 7 الشهر الحالي أكثر من 40 قتيلاً، بحسب مسعفين وأطباء، وحمّلت الدول الغربية النظام السوري مسؤوليته.

وقال مصدر لـ«رويترز»، إن الفريق «تعرض لموقف أمني» شمل إطلاق نار؛ مما أدى إلى تأجيل الزيارة، لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل. وقال مصدر آخر، إن محتجين يطالبون بمساعدات استقبلوا الفريق، وتردد صوت إطلاق نار فغادر فريق الأمم المتحدة الموقع.

وصرح السفير البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بيتر ويلسون، أمام صحافيين في لاهاي، بأن الفريق الأمني زار موقعين في دوما الثلاثاء برفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.

وتابع ويلسون: إن أعضاء الفريق استقبلهم «حشد كبير» من المتظاهرين في أحد الموقعين؛ ما أرغمهم على العودة أدراجهم، بينما تعرضوا في الموقع الثاني «لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وتفجير»، وذلك نقلاً عن معلومات للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأضاف ويلسون: إن المدير العام للمنظمة، أحمد أوزمجو، قال أمام سفراء دول المنظمة في لاهاي، إنه من غير الواضح ما إذا كانت مهمة تقصي الحقائق ستتمكن من الانتشار في دوما.

وعند سؤال ويلسون عما إذا كان الفريق الأمني استهدف تحديداً، رد «لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال فهو لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية».

وكان خبراء الأمم المتحدة وصلوا إلى دمشق السبت تزامناً مع شن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد ما قالت إنه أهداف مرتبطة بالبرنامج السوري للأسلحة الكيماوية.

وتابع المسؤول الذي رفض كشف هويته: إن الفريق الأمني سيظل في دمشق مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في الوقت الحالي.

وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أبلغ مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، بأن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم يبدأوا مهمتهم بعد في انتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي.

وقال رائد الصالح مدير منظمة «الخوذ البيضاء» السورية للإغاثة أمس (الأربعاء)، إن المنظمة حددت للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا الهجوم الذي يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل (نيسان).

وكانت التقارير المتعلقة بالهجوم دفعت الغرب لتوجيه ضربات جوية لسوريا السبت، لكن الحكومة السورية وروسيا التي تعد أقرب حلفائها نفتا استخدام أو امتلاك أسلحة كيماوية.

وقال الصالح، المقيم في تركيا، لـ«رويترز» عبر خدمة للرسائل النصية «زودنا لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية بكل المعلومات الموجودة عنا (عندنا) فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي» بما يشمل مكان دفن الضحايا.

وتقول منظمات إغاثة طبية، إن الهجوم الذي يعتقد أنه تم بأسلحة كيماوية يوم السابع من أبريل أسفر عن مقتل العشرات في دوما.

ووافقت جماعة «جيش الإسلام»، التي كانت تسيطر على المدينة، على الانسحاب بعده بقليل، وأرجعت السبب في قرارها إلى الهجوم.

وسيسعى فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لجمع أدلة من خلال عينات التربة ومقابلات مع شهود وفحص عينات دم أو بول أو أنسجة الضحايا وجمع أجزاء من السلاح المستخدم، لكن، وبعد مرور أكثر من أسبوع على الهجوم، قد يكون من الصعب العثور على أدلة قوية.

وقال عاملون بمستشفى دوما بقوا في المدينة بعد سيطرة الجيش عليها، إن المصابين ليلة وقوع الهجوم لم يتعرضوا لأسلحة كيماوية.

لكن منظمات طبية خيرية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا نفت صحة هذه التصريحات، واعتبرتها أكاذيب أدلوا بها مكرهين.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة وصول المفتشين الدوليين إلى الموقع، وقالت: إن الروس والسوريين ربما أفسدوا الأدلة على الأرض.

ونفت موسكو الاتهام وألقت اللوم في تأخر وصول المفتشين على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا في مطلع الأسبوع.

وقال الصالح، إن جثث الضحايا دفنت سريعاً بسبب القصف المكثف، وإن موقع المقابر ظل سراً لمنع أي تلاعب بالأدلة.

وأضاف الصالح: إن الوضع في المدينة المدمرة الواقعة بالغوطة الشرقية كان كارثياً منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل؛ وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفاتهم. وقال: «كانت الأولية هي إيواؤهم ضمن التراب» بأسرع ما يمكن.

التعليقات

شؤون محلية

الخميس 19 أبريل 2018 3:50 ص

أصدرت نقابة هيئة التدريس ومساعديهم ونقابة موظفي جامعة عدن بيانًا رسميًا حذر من التصعيد في حال استمرار الاعتداءات على أراضي الحرم الجامعي.البيان تطرق إ...

الخميس 19 أبريل 2018 3:50 ص

شهدت مديرية البريقة، اليوم الخميس، حالة من الاستنكار الشعبي العارم إثر اقتحام مسلحين تابعين للمستثمر حسين بن هادي اليافعي، المقرب من العميد عبدالرحمن...

الخميس 19 أبريل 2018 3:50 ص

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلًا بالقائم بأعمال رئيسه علي عبدالله الكثيري، والدكتور ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، ا...