صورة تعبيرية
قتل 34 مدنياً الأحد في قصف لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة بالتزامن مع تقدم حققته في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "بين القتلى 26 مدنياً، ضمنهم 11 طفلاً، قتلوا في قصف صاروخي وجوي على مدينة دوما وضواحيها الشرقية"، والتي باتت القوات الحكومية على بعد ثلاثة كيلومترات منها.
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى جراء حملة القصف العنيف التي بدأت في 18 شباط/فبراير الماضي إلى أكثر من 690 مدنياً.
وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد الاحد في تصريحات لصحافيين الأحد نقلها التلفزيون الرسمي "يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج"، معتبراً أن "عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب".
وباتت قوات النظام الأحد، بحسب المرصد السوري، تسيطر "على أكثر من 25 في المئة" من الغوطة الشرقية المحاصرة.
ويعود هذا التقدم، في رأيه، إلى "كون العمليات العسكرية تجري بشكل أساسي في مناطق زراعية في الجبهة الشرقية، فضلاً عن التمهيد الجوي العنيف".
وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة حوالى مئة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة.
وتتزامن الحملة العسكرية مع هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يومياً لخمس ساعات ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
وأعتبر الأسد أنه "لا يوجد اي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول من أمس في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة".