حالة تأهب قصوى
أعلن الجيش المصري الاربعاء أنه قتل 15 "تكفيريا" في اطار عمليته العسكرية في شمال ووسط سيناء ما يرفع الى 53 حصيلة القتلى بين صفوف الجهاديين منذ انطلاق العملية.
وكان الجيش المصري أعلن الجمعة حالة التأهب القصوى مع اطلاق عملية "سيناء 2018" للقضاء على "العناصر الإرهابية" في شمال سيناء وبعض مناطق الدلتا.
وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي في بيان إن قوات مكافحة الارهاب من الجيش والشرطة قامت بالقضاء "على 15 عنصرا تكفيريا خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة".
واضاف انه تم "القبض على 153 فردا من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم منهم جنسيات أجنبية".
وبذلك تصل حصيلة القتلى في صفوف الجهاديين إلى 53 قتيلا بينما يرتفع عدد الموقوفين إلى 679 شخصا منذ انطلاق العملية .
وجاء في البيان أن القوات الجوية المصرية قامت "باستهداف وتدمير 11 هدفا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة تفيد استخدامها فى إيواء العناصر الإرهابية".
وتابع ان قوات الجيش والشرطة تمكنت اثناء تمشيط مناطق الظهير الصحراوي بالمحافظات "من القبض وإصابة أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والقبض على 5 آخرين عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال عبر الاقمار الاصطناعية".
وستركز العملية، التي تشارك فيها معدات ثقيلة وآلاف الجنود، على شبه جزيرة سيناء ومناطق في الدلتا إلى جانب الظهير الصحراوي الغربي لوادي النيل، قبيل أسابيع على إجراء انتخابات رئاسية، من المتوقع أن يفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بها دون عناء.
وحجم القوات المشاركة ومتابعة السيسي لها من غرفة العمليات، وفقا لوسائل إعلام رسمية، يوضح أن العملية، التي أطلق عليها "سيناء 2018"، ليست روتينية، لكنه لا يعكس في الوقت ذاته ما إذا كانت تستهدف حصار متشددين إسلاميين يقاتلون ضد القوات الحكومية منذ سنوات، أم أنها تهدف إلى القضاء عليهم قضاء مبرما.
وأصدر الجيش، الجمعة، بيانين عن العملية أعلن فيهما تنفيذ “خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية” في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غربي وادي النيل.
وجاء في البيان الأول أن "العملية الشاملة سيناء 2018" تأتي “في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة”.
وذكر البيان أن العملية تهدف إلى “إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وتطهير المناطق التي يوجد بها العناصر الإرهابية”.
كما أوضح البيان الثاني قيام طائرات حربية باستهداف مخازن للأسلحة في شمال سيناء، بالتزامن مع تشديد قوات حرس الحدود تأمين المنافذ الحدودية، ومشاركة القوات البحرية في العملية..
وفي اواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة اعادة فرض الامن في سيناء في غضون ثلاثة اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".
وكان ذلك بعد ايام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء اوقع اكثر من 300 قتيل، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.