تجدد الاشتباكات
واصلت تركيا الأربعاء عملياتها المكثفة في منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد في شمال غرب سوريا، وسط أنباء عن أنها نجحت في تثبيت سيطرتها على قرية شنكال شمال غربي المنطقة.
وواصلت المدفعية التركية الأربعاء قصف أهداف للمسلحين الأكراد في المنطقة. كما وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كليس الحدودية تمهيدا للعبور إلى الداخل السوري لتعزيز القوات المشاركة في العملية.
وكان الجيش التركي أعلن مطلع الأسبوع الماضي إطلاق عملية للقضاء على "الإرهابيين" في عفرين، تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعا لمنظمة حزب العمال الكردستاني التي تتواجد في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تجددت منذ فجر الأربعاء بين القوات التركية والقوات الموالية لها من جانب، وبين الوحدات الكردية من جانب آخر.
وأضاف أن القوات التركية تمكنت من تثبيت سيطرتها على قرية شنكال بعد فشلها عدة مرات.
وفي رد على العملية سقط صاروخين على بلدة ريحانلي التركية الحدودية، تم إطلاقهما من منطقة عفرين وأسفرا عن مقتل شخص.
وأصاب الصاروخين منزلين وقتلا شابا في السابعة عشر من عمره وأصابا شخصا آخر. ويعتقد أن الهجمات الصاروخية ينفذها أعضاء من حزب العمال الكردستاني ومقاتلون من أكراد سوريا.
ومنذ بداية العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية أصابت عدة صواريخ بلدتي كلس وريحانلي الحدوديتين.
وأعلنت القوات التركية وأفراد الجيش السوري الحر أنها عثرت في قرية قسطل جندو المحررة على شبكة أنفاق ومخابئ، تحت سطح الأرض بأربعة أمتار.
وقام "إرهابيو" ب ي د/ بي كا كا بإنشاء شبكة الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، بهدف الاختباء من الغارات الجوية التي تنفذها المقاتلات التركية ضدّ مواقعهم.
وقد تبيّن أنها تربط بين العديد من مواقع الأسلحة ونقاط المراقبة، وتحتوي على مستلزمات معيشية تصلح للاستخدام على مدار اليوم الكامل، إضافة إلى إنارة الأنفاق عن طريق التيار الكهربائي. وقد اتضح أنّ أحد المخابئ كان يستخدم كغرفة قيادة من قِبل العناصر الإرهابية.
كما عثرت القوات المشاركة في غصن الزيتون داخل الأنفاق، على مذكرات مكتوبة باللغتين التركية والكردية، إضافة إلى العديد من الوثائق السياسية وصور "الإرهابي" عبدالله أوجلان زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابي.
ومع هذا التقدم تكون قوات عملية غصن الزيتون، كما تسميها تركيا، قد سيطرت على 12 قرية على الأقل وعدد من التلال في منطقة عفرين.