الدستور لا يجيز تشكيل الأحزاب
أذاعت أربع شخصيات سياسية كويتية، بيانا من داخل السجن المركزي حيث تقضي عقوبة الحبس في قضية اقتحام مجلس الأمّة في شهر نوفمبر سنة 2011، أعلنت فيه تأسيس “الحزب الديمقراطي” الكويتي.
ووقّع البيان كل من سليمان الجاسم وراشد الفضالة ومشاري المطيري وحمد العليان.
ولا يجيز الدستور الكويتي تأسيس الأحزاب ما يجعل التشكيلات السياسية تعمل تحت يافطة الجمعيات.
ومما ورد بالبيان الذي حمل عنوان “بيان إلى الكويت وحاضرها ومستقبلها وأجيالها القادمة” قول موقّعيه “قضيتنا اليوم امتداد لمعركة كويتية وطنية إصلاحية نحو المزيد من الحريات واستكمال الديمقراطية والمشاركة الشعبية وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين”.
وانتقد مؤسسو الحزب الجديد الوضع السياسي في البلاد مشيرين إلى وجود “صراعات غير محمودة بين بعض أبناء الأسرة (الحاكمة).. ما أدى إلى ضعف في الحكومات المتعاقبة، بسبب اعتماد مبدأ المحاصصة الاجتماعية بدلا من مبدأ الكفاءة والفكر والبرامج والخطط في التشكيل الوزاري، وما خلق انعدام المسؤولية وغياب المحاسبة وضبابية فصل السلطات وعدم تطبيق القانون وانحصار احترام القضاء بالقول دون الفعل”.
وقالوا في بيانهم إنّ كل ما سبق “شكل مناخا خصبا استشرى فيه الفساد وتكاثر فيه المفسدون، واستبيح المال العام وضربت مكونات المجتمع ودُعم من خلاله مثيرو الفتن الطائفية والقبلية والعنصرية، فوقع المجتمع كله بعثرة تلو الأخرى حتى انزوى وأصابه الإحباط واليأس، ولهذا نتج لدينا اضمحلال خطير في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.